أكدت الأحزاب الإسلامية وعلى رأسها النور السلفى والبناء والتنمية والشعب السلفى، أنها لم تتخذ قرارًا نهائيًا بشأن التحالفات بعد، وذلك لاستمرار تلقيها العروض والمفاوضات مع بقية القوى السياسية، مشيرين إلى ترحيبهم بعرض حزب الحرية للم شمل القوى الإسلامية من خلال تحالف إسلامى بشروط أهمها التمثيل المناسب لأحزابهم وعدم وقوع ظلم عليهم وتحقيق المصلحة المتبادلة بينهم وبين الحزب الأكبر الحرية والعدالة. وقال الدكتور نصر عبد السلام، رئيس حزب البناء والتنمية، إن التحالف مع حزب الحرية مرهون بشرط تحقيق المصلحة المتبادلة، مشيرًا إلى أن الحزب يفتح ذراعيه لكل القوى السياسية الإسلامية والثورية والليبرالية الوطنية ولم يتخذ حتى الآن قرارًا نهائيًا بشكل التحالفات. وأضاف أن الحزب اجتمع أمس لأخذ قرار نهائى بشأن التحالفات إلا أن استمرار الاتصالات والعروض حال دون اتخاذ القرار لاستمرار التشاور، مشيرًا إلى أن التحالف مع الإخوان يكون وفقًا لمعايير أهمها الصدق والعدالة وتبادل المصلحة. وجدد عبد السلام رفضه لإملاء الشروط على الحزب من أي طرف سياسي مهما كان، مشيرًا إلى تبادل المصلحة هي التي تحكم التحالفات بين الفريقين. وقال الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، إن حزبه يرحب بكل التحالفات الحزبية لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، مؤكدًا أن التنسيق مفتوح مع الجميع. وأوضح أن النور لم يحسم موقفه بعد من التحالفات الانتخابية، خاصة أن هناك تغييرات مستمرة تحدث بالمشهد السياسى، مما يحتم علينا الانتظار حتى وضوح الصورة واكتمال الرؤية. وأكد أن من شروط التحالف أن يكون الحزب ذا مرجعية إسلامية، مشيرًا إلى أنه لا يستبعد التحالف مع أي حزب إسلامي بشرط تحقيق المصلحة العليا للبلاد ومصلحة حزب النور. وأكد المهندس جلال مرة، أمين عام حزب النور، أن التحالف مع القوى الإسلامية في انتخابات مجلس النواب المقبل محل دراسة، مشيرًا إلى أن التحالف مع كل القوى الإسلامية متاح على حسب ما يحققه من مصلحة مصر العليا ومصلحة حزب النور، وأكد أن الحزب يستعد للانتهاء من تشكيل المجمعات الانتخابية وإعداد برنامج متميز للحزب السلفى ليخوض به انتخابات مجلس الشعب القادمة. وأكد المهندس أحمد مولانا، المتحدث باسم حزب الشعب السلفى، أن جميع الاحتمالات مفتوحة بما فيها التنسيق مع الأحزاب الإسلامية وعلى رأسها الحرية والعدالة، وأضاف أن التحالف الإسلامى وخوض الانتخابات البرلمانية القادمة على قائمة إسلامية واحدة خاضع للدراسة ولم نتخذ قرارًا بشأنه، مؤكدا أن التنسيقات بين الأحزاب لابد أن تبنى على الصدق ومصلحة البلاد والتمثيل الجيد للجميع.