أكدت مجلة "تايم" الأمريكية أن ثمة تساؤلات عديدة أقرب إلى الألغاز تحيط بحادث قتل السفير المصري إيهاب الشريف في العراق. وقالت إن على رأس هذه التساؤلات: كيف خرج الشريف منفردا ودون حراسة في العاصمة العراقية بغداد في الوقت الذي يتخذ فيه نظراؤه الذين يتمتعون بنفس الأهمية حراسات مشددة أثناء تنقلهم فيها. وقالت إن الإجابة على هذا التساؤل تكمن في إمكانية أن يكون السفير المصري قد خرج لعقد محادثات سرية مع جماعات المقاومة العراقية، واستدلت بتصريح وزير الداخلية العراقي بيان جبر بهذا الشأن والذي قال فيه: بعض الدبلوماسيين يسلكون طرقا خاصة بهم للقاء المتمردين.. لقد حذرناهم من فعل مثل هذه الأشياء. وأشارت المجلة إلى أن الشريف يمكن أن يكون قد قتلته إحدى جماعات المقاومة بعد فشل المفاوضات بينها وبين السفير المصري أو ربما لأن المحادثات أثمرت عن نتائج طيبة جدا على نحو ترفضه جماعة أخرى، لاسيما وأن الانقسامات داخل جماعات المقاومة العراقية، على حد قول المجلة، قد بدأت في الظهور. وتوقعت أن يكون أتباع جماعة أبو مصعب الزرقاوي هم المسئولين عن اختطاف وقتل السفير المصري بغرض إجهاض المفاوضات بينه وبين جماعة منافسه لجماعتهم، خاصة أن جماعة الزرقاوي يمكن أن تعاني العزلة إذا ما نجحت المفاوضات التي زعم أن الشريف يجريها مع بعض تيارات المقاومة في العراق.