لن تتورع جبهة الإنقاذ، عن استخدام كل الأساليب "القذرة"، لإفشال الرئيس.. لا يشغلها الدستور بالمرة، فكثير ممن يتمترسون خلف أبوابها السرية، شاركوا في وضع 90% من مواده ووقعوا بأسمائهم عليها.. قبل "تمثيلية" الانسحاب من التأسيسية، بزعم "أخونة" الدستور! المعركة الحقيقية ليست حول "الدستور" ولكن تدور بين رئيس منتخب يتعرض لمؤامرة "غير أخلاقية" كما قالت "الجارديان" من قبل.. وبين "عصابة" من الكذابين والمزورين.. الذين يمارسون أسوأ أنواع الانتهازية والبلطجة والابتزاز السياسي، من أجل "إفشال" تجربة الإسلاميين في الحكم، ممثلة في الرئيس مرسي. لن ترضى تلك "العصابة" إلا ب"المقعد الرئاسي".. لا يعترفون بالشرعية ولا الديمقراطية ولا بصناديق الاقتراع إلا إذا جاءت بما تشتهي نفوسهم المريضة. لا يمكن بحال أن تقبل أية معارضة وطنية "شريفة" إلا بالأدوات "الشريفة" في معارضة نظام حكم جاء بالانتخاب وليس بالاغتصاب. غير أن ممارسات "جبهة الخراب" تعتبر عارًا على مصر وعلى المصريين وعلى تاريخ النضال الوطني المصري. لا يحدثنا "الانقاذيون" عن "تزوير" الاستفتاء.. وهم الذين مارسوا التزوير الفج والصريح، وطبعوا نسخًا مزورة من الدستور، تتضمن موادّ "مضحكة"، مثل: مراجعة "مكتب الإرشاد" قبل تعيين القيادات السياسية والأمنية والعسكرية بالدولة، وتزويج الفتيات عن عمر 9 سنوات، وتشغيل الأطفال في سن سبع سنوات، وأن من حق الرئيس بيع أراضي سيناء للفلسطينيين.. وحق أي عسكري شرطة في احتجاز المواطنين لأربع وعشرين ساعة بدون تهمة.. وغيرها من الأكاذيب العبيطة التي لجأت إليها نخبة مفلسة ولا تتحلى بأية مروءة أو نبل أو أخلاق أو وازع من ضمير أو دين في إدارة الخلافات السياسية. من يزور الدستور.. ويستأجر بلطجية لتوزيعها على الناس في محطات المترو وعند إشارات المرور.. ولا يشعر بالخجل و بالكسوف، وهو يطل على فضائيات "شفيق" ويردد كل هذه الأكاذيب ويحتقر الشعب ويستعلي عليه، ولا يحترم عقله، ويفترض فيه الغباء الذي يؤهله لتصديق كل هذه الترهات.... من يفعل كل هذه الجرائم "علانية".. فهو "وقح" و"مجرم" لا مكان له إلا في المحاكم وداخل السجون. كان من المضحك أيضًا، أن يتحدث المحامي ورئيس الحزب العربي الناصري، سامح عاشور عن "تزوير" الاستفتاء.. وينسى أن حزبه زور انتخاباته الداخلية لفرض قيادات حزبية غير مرغوب فيها.. وقاد بنفسه أكثر من انقلاب على القيادة السياسية الشرعية للعربي الناصري.. ولكن ماذا نقول: لقد جاء في الأثر: "إن لم تستح فاِفعل ما شئت". [email protected]