مفاوضات مع "الوسط" للانضمام للتحالف.. ورفض التعاون مع الليبراليين مجددًا يعقد حزب "الحرية والعدالة" اجتماعات مكثفة مع الأحزاب الإسلامية لإجراء تحالف انتخابى يضم كل التيارات الإسلامية فى جبهة واحدة، إلا أن حزب الوسط كان متحفظًا بعض الشيء على التحالف ولم يبد رأيًا فيه، وهو ما جعل الأحزاب الإسلامية تعد أكثر من اجتماع مع الوسط لقبوله الدخول فى التحالف الإسلامي، بعدما كان "الوسط" ينوى الانضمام إلى تحالف سياسى موحد يقوده حزب مصر القوية والتيار المصرى وحزب مصر. وفى هذا السياق، بدأ حزب "الحرية والعدالة" فى دراسة الوضع داخله للتجهيز للانتخابات البرلمانية القادمة، حيث أجرى انتخابات داخلية لاختيار المرشحين فى الانتخابات البرلمانية . وأكد هذا عاشور الحلوانى، عضو الهيئة العليا لحزب "الحربة والعدالة"، أن الحزب يعد لتحالف إسلامى كبير لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة مطلع العام القادم، وأكد الحلوانى أن التحالف بدأ منذ انسحاب عدد كبير من القوى المدنية من الجمعية التأسيسية، حيث أحسسنا أن هناك مخططَا لإفشال الجمعية التأسيسية. وأوضح أنه من الطبيعى أن تتحالف القوى الإسلامية مع بعضها البعض، لأن هناك أرضية تلتقى عليها الأحزاب لإنجاح التحالف الإنتخابى، مشيرًا إلى أن الأمر ذاته لا يتواجد فى التحالف بين القوى الإسلامية والقوى الليبرالية حيث تتجاذبهما خلافات حادة بين الطرفين، كما لا يوجد ارتياح لدى قطاعات كبيرة من الجماعة والحزب لفكرة إنشاء تحالف إسلامى ليبرالى مرة ثانية. وشدد الحلوانى على أن التحالف الإسلامى لن يسمح لحزب من الأحزاب المدنية الدخول معهم فى تحالف انتخابى، معربًا عن توقعه أن الحوار بين الإخوان وبين القوى المدنية لن يخرج بشىء جاد، فهو يهدف إلى إنهاء الانقسام فى الشارع المصرى وليس له علاقة بالانتخابات البرلمانية القادمة. من جانبه، أكد ياسر عبد التواب، أمين الإعلام بحزب النور السلفى، أنه لابد من عقد تحالف انتخابى موسع للقوى الإسلامية لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة تشمل كل الأحزاب الإسلامية. وأكد أن حزب النور يتحمس لهذه الفكرة ومستعد للتفاوض مع كل القوى والتيارات الإسلامية لعقد تحالف موسع حتى تكون لهم الغلبة فى البرلمان القادم، ويضمن عدم تفتت الصوت الإسلامى فى الانتخابات البرلمانية القادمة لحصد المزيد من الأغلبية فى البرلمان القادم. وأشار عبد التواب إلى أن دخول الإسلاميين فى تحالف ليبرالى موسع حتمًا سيفشل؛ لأن الطرفين لا يتفقان على برنامج واحد وتختلف انتماءاتهما الفكرية.