يلقي الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند خطابا أمام البرلمان الجزائري بغرفتيه يوم 19 ديسمبر الجارى . وذكر بيان صادر مساء اليوم عن مجلس الأمة الجزائري /مجلس الشورى/ أن مكتبي الغرفتين (مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني "مجلس النواب") عقدا نهار اليوم اجتماعا برئاسة رئيس مجلس الامة عبد القادر بن صالح وبحضور رئيس المجلس الشعبي محمد العربي ولد خليفة وذلك لضبط الإجراءات والتدابير الخاصة بوضع النظام الداخلي لسير البرلمان المنعقد بغرفتيه المجتمعتين معا. وأضاف البيان أن هذا الاجتماع يأتي طبقا للمرسوم الرئاسي الصادر يوم الأربعاء الماضى والمتضمن استدعاء البرلمان بغرفتيه المجتمعتين معا يوم 19 ديسمبر الجارى للاستماع الى خطاب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي سيلقيه على ممثلي الأمة. ويبدأ هولاند زيارة للجزائر يوم 19 ديسمبر تستمر يومين بدعوة من نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لانعاش العلاقات المتوترة منذ استقلال الجزائر التي كانت مستعمرة فرنسية سابقة في 1962. وأعلن الرئيس الجزائرى أن بلاده تريد "علاقة قوية وحيوية مع فرنسا على أساس كثافة الروابط والمصالح العديدة التي تجمع بلدينا". وقال بوتفليقة فى تصريحات نشرت اليوم "يجب بناء شراكة تصمد أمام التقلبات وتتعدى مجرد العلاقات التجارية التي يختزل فيها كل طرف الطرف المقابل الى مجرد سوق". وشدد على "تكثيف الحوار على كل المستويات" وعلى إقامة شراكة "مربحة للجانبين" لتطوير الجزائر التي يبلغ تعداد سكانها 37 مليون نسمة وتعتبر أكبر بلدان افريقيا مساحة (أكثر من مليوني كلم مربع). ولدى تطرقه الى نصف القرن المنقضي منذ الاستقلال، أكد الرئيس الجزائري "ضرورة ان تعمل الجزائروفرنسا معا، إذ أن الترابط بينهما كبير".