علمت المصريون أن الإعلامي المعروف عماد الدين أديب قد لعب دورا مهما في منع الداعية الإسلامي البارز عمرو خالد من الظهور على شاشة التليفزيون المصري برفضه وبإصرار تخصيص جزء من برنامج البيت بيتك لخالد. كما وجه أديب أكثر من تحذير للجهات الأمنية من خطورة السماح لخالد بالظهور على شاشات التليفزيون في ظل الظروف المعقدة التي تعاني منها البلد. ويحاول أديب حاليا كذلك ممارسة ضغوط على الشيخ صالح كامل صاحب شبكة راديو وتليفزيون العرب "ART" لعدم تجديد الشبكة لعقده مع خالد الذي ينتهي في الشهر القادم كجزء من الحرب التي يشنها على الداعية الشاب حيث يستغل أديب نفوذه في مجال الإعلام لمنع موافقة السلطات المصرية إعطاء رخصة لخالد لتأسيس جريدة باسم صناع الحياة وهو نفس اسم برنامجه الذي كان يتولى تقديمه. ويسعى أديب من وراء هذه التحركات لإفشال صفقة بين النظام وخالد يعود بموجبها الأخير إلى مصر ويسمح له بالظهور الإعلامي على شاشات التليفزيون مقابل تبنيه مواقف متشددة ضد العنف والإرهاب. غير أن مواقف أديب ليست الوحيدة التي تحول دون هذه الصفقة فالحكومة لديها شكوك كثيرة من إمكانية استغلال تيارات الإسلام السياسي هذا الأمر لتحقيق مكسب إعلامي كما أن لدى خالد نفس المخاوف من رغبة الدولة في استدراجه في الدعاية للنظام في انتخاباته الرئاسية المقبلة. يرى المراقبون أن الصفقة التي تحدث عنها الكثيرون بين خالد والحكومة مهددة بالفشل بسبب رغبة الكثيرين في إبعاد خالد خوفا من تحقيقه نجاحا إعلاميا كبير يسحب من رصيد هؤلاء من الساحة الإعلامية كما أن هناك اعتبارات سياسية ستحول بين خالد والشاشة الصغيرة.