حملت القوى المدنية الدكتور محمد البرادعى رئيس حزب "الدستور" الوضع المزري الذى آلت إليه الأحداث بالشارع المصرى، منتقدة تصريحاته الأخيرة التى استنجد فيها بالولاياتالمتحدة لحل الأزمة والتى ألمح فيها بإمكانية عودة الجيش، وانجرار الثورة للعنف. انتقد المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، والأمين العام للحزب الاشتراكى، تصريحات البرادعى، بالتلويح بإمكانية عودة الجيش للتدخل فى الشأن الداخلى مرة ثانية، مؤكداً أن القوات المسلحة مهمتها الأساسية هى تأمين الأمن القومى للبلاد، مؤكداً أن محاولة إدخال الجيش فى معترك السياسية الداخلية سيكلف مصر الكثير من المخاطر، ولذلك فإن الجيش عليه أن يقوم بواجبه لممارسة مهمته الأساسية فحسب فى الدفاع عن المصالح الوطنية. مع ذلك، نفى قيام البرادعى بالاستنجاد بالولاياتالمتحدة، لحل الأزمة الراهنة قائلاً "البرادعى شخصية وطنية ولا يمكن أن يقوم بمحاولة إقحام أمريكا فى الشأن الداخلى المصرى"، وحذر الولاياتالمتحدة من أن تزج بنفسها فى أتون السياسة الداخلية المصرية، محذراً من غضب شعبى على أمريكا. من جهته، رفض عمرو عبد الهادى، منسق "ائتلاف الثائر الحق" دعوات العنف والتخريب التى يطلقها عدد من الرموز دون النظر إلى الصالح العام للبلاد، رافضًا الدعوات للاستقواء بالخارج، وأضاف عبد الهادى أن الشارع السياسى لا يحتمل مزيدًا من الاحتقان والتحريض. فيما أكد الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى، سلمية المظاهرات التى تهدف إلى تحقيق أهداف الثورة الرئيسية وهى الحرية والعدالة الديمقراطية بدستور معبر عن كافة طوائف الشعب ورفض الإعلان الدستورى المكمل. وحذر أحمد عز العرب نائب رئيس حزب الوفد، وعضو جبهة الإنقاذ الوطنى من أن احتمال العنف قائم والدكتور البرادعى فقط أشار لهذه الاحتمالية القائمة فى ظل وجود حشد من جماعة الإخوان للتظاهر أمام الاتحادية وهو ما سيفجر أزمة دموية واحتقاناً واستقطاباً كاملاً. وأكد أن البرادعى لم يطرح فكرة الاستنجاد بأمريكا وأضاف قائلاً: "هذا كلام يردده السوقة من أعداء الوطن". ولفت إلى أن تصريحات البرادعى حول عودة الجيش ممكنه فى ظل احتمالية وقوع أعمال عنف.