شهد اجتماع لجنة التنسيق بين الأحزاب والقوى السياسية بالدقهلية -الذي عُقد مساء أمس الأول- انقساماً بين ممثلي الأحزاب والقوى الوطنية حول الدكتور محمد البرادعي والجمعية الوطنية للتغيير؛ حيث قال محمود مجر -أمين الحزب الناصري بالمحافظة: "إن الدكتور البرادعي يُروّج للمشروع الأمريكي بالدعوة لفصل مصر عن هويتها العربية والإسلامية، كما أنه يدعو للعودة إلى عصر ما قبل ثورة يوليو، بعد إشادته بهذا العصر في أكثر من تصريح إعلامي، وإساءته للثورة وإنجازاتها ولشخص الرئيس عبد الناصر" -حسب كلامه. وقال أحمد فهيم -أمين حزب العمل المجمد: "إن الجمعية الوطنية للتغيير تريد أن تستأصل الأحزاب وباقي القوى الوطنية من الحياة السياسية". على صعيد متصل فقد ألغى الدكتور محمد البرادعي اجتماعه مع أعضاء الجمعية الذي كان مقرراً عقده أمس، ليبدأ غداً زيارته إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية والتي تستغرق عدة أسابيع، وأشار إلى أن الدكتور البرادعي سيُلقي محاضرة بجامعة "هارفارد" حول منع الانتشار النووي، ومن المنتظر أن يلتقي أبناء الجالية المصرية في مدينة بوسطون -وفقاً لما ورد بالمصري اليوم. في ذات الوقت وَرَد في تقرير تحليلي بمجلة "التايم" الأمريكية أن المحللين السياسيين يروْن أن أي جهد للبرادعي للتخلّص من النظام المصري، لن يكون ناجحاً إلا بالتحالف مع كتلة المعارضة الأكثر نفوذاً في مصر الآن (الإخوان المسلمين)، وهو الأمر الذي يجعل البرادعي يُواجه إشكالية التحالف مع هذه القوة، التي تكون دائماً محل ريبة خاصة من العلمانيين. وقد أضاف التقرير أن "الإخوان" يسعوْن الآن إلى الانضمام للبرادعي والتعاون معه، حسب تصريح محمود حسين الأمين العام لمكتب الإخوان، الذي أعلن الأسبوع الماضي أن "الإخوان مستعدون للانضمام لتحالف البرادعي -كحزب سياسي- إذا وافق هو على ذلك". ويرى البعض -وفقاً للتقرير الذي وَرَد بجريدة الشروق- أن موافقة البرادعي على انضمام "الإخوان المسلمين" لجبهة التغيير قد يعطيها القوة اللازمة لمواجهة النظام الحاكم. وفي سياق متصل فإن نشاط الجمعية الوطنية للتغيير في تزايد مستمر، حيث التقى الدكتور حسن نافعة المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، والدكتور عبد الجليل مصطفى عضو الجمعية والمنسق السابق لحركة كفاية، بالسفير الكويتي بالقاهرة الدكتور رشيد الحمد، يوم الأربعاء الماضي، لبحث مستقبل المصريين ال34 الذين اعتقلتهم السلطات الكويتية ورحّلتهم إلى القاهرة مؤخراً على خلفية محاولتهم تأسيس فرع للجمعية الوطنية بالكويت. وقال الدكتور حسن نافعة: "إن السفير وافق على عقد لقاء مع كافة المُرحّلين، بالتنسيق مع القنصلية الكويتية في القاهرة، للاستماع إلى شكواهم وأخذها في الاعتبار". وأوضح "نافعة" أن السفير أكد أن الحقوق المالية لجميع المتضررين مصانة وفقاً للقانون، وسيتم الوفاء بها كاملة، ووعد بأنه سيبحث مع السلطات الكويتية المعنية إمكانية عودة المُرحّلين والاكتفاء بإنذارهم أو لفت نظرهم هذه المرة، خاصة أن أغلبهم ليس على دراية بالقانون الكويتي. عن مصادر متعددة