تعلن اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات الرئاسية السبت القادم الأسماء النهائية التي ستخوض المنافسة على منصب رئيس الجمهورية يوم السابع من سبتمبر القادم ، حيث من المنتظر أن تعلن اللجنة بعد غد الخميس نتيجة الطعون المقدمة من المرشحين الذين تم استبعادهم ، وستكون قراراتها وفقا لأحكام للقانون نهائية وغير ذلك قابلة للطعن فيه أمام القضاء . وشهدت قائمة الأسماء التي استبعدتها اللجنة من الترشيح عدة مفاجآت ، أبرزها استبعاد اللجنة لجميع المرشحين عن حزب الأحرار ، بما فيهم حلمي سالم رئيس الحزب المعتمد من لجنة شئون الأحزاب . وجاء استبعاد حلمي سالم ليسجل انتصارا كبيرا لخصوم سالم وهزيمة قاسية لسالم نفسه ولجنة الأحزاب السياسية التي كانت قد أكدت اعتدادها فقط بسالم رئيسا لحزب الأحرار إلا أن استبعاد منافسيه أيضا قلل من قيمة الحدث خاصة بالنسبة لطلعت السادات الذي كان قد أعد العدة لخوض الانتخابات. وقد استقبل حلمي سالم نبأ استبعاده المفاجئ بدهشة كبيرة وقال إنه لا يصدق خبر استبعاده بل اعتقد إنها إشاعة سخيفة ، مشيرا إلى أنه الوحيد بين خصومه الذي قدم مستندات وشهادات معتمدة من لجنة شئون الأحزاب تثبت أنه رئيس الحزب وأنه لا يعقل أن يدفع ثمن أخطاء الآخرين. في الوقت نفسه ، استقبل طلعت السادات نبأ استبعاده بالدهشة ووصف قرار استبعاده بأنه أكبر صدمة صارخة في حياته وقال إنه ليس من المعقول أن يتم استبعاده وتقبل اللجنة مرشحين ليسوا على المستوى. وأعلن أنه سيلجأ للقضاء بشكوى ودعوى عاجلة ضد لجنة الأحزاب السياسية التي تسببت في تعقيد عملية ترشيحي. واعتبر أحمد فضالي رئيس حزب السلام الديمقراطي وهو أحدث الأحزاب السياسية في مصر أنه باستبعاده من دائرة الترشيح خسرت التجربة منافسا قويا أظهر ثقله في المسيرات والمؤتمرات التي عقدها في المحافظات وأعلن أنه لن يتنازل عن أي حق من حقوقه الدستورية والقانونية. وانتابت محمد عبد العال رئيس حزب العدالة حالة من الذهول الشديد ، مشيرا إلى أنه كان يتمنى تحقيق انتعاشة جديدة للحزب بعد طول فترة التجميد بينما على النقيض ظهر منافسة محمود فرغلي متماسكا وقال إنه كان قد طالب باستبعاد المرشحين الثلاثة المتقدمين باسم الحزب باعتبارهم لا يمثلون الحزب. ومن جانب أخر ، أعلن المستشار أسامة عطاوية المتحدث الرسمي باسم اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات أن المستشار ممدوح البرعي رئيس اللجنة اجتمع مع 400 عضوا من أعضاء الهيئات القضائية الذين تقرر إشرافهم على الانتخابات في محكمة جنوبالقاهرة حيث أطلعهم على كافة إجراءات الانتخابات.