تستعد رابطة العالم الإسلامي لعقد مؤتمر إسلامي عالمي الشهر القادم لمتابعة ما توصلت إليه قمة التضامن الإسلامي في مكةالمكرمة في رمضان الماضي، والتي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأوضح الأمين العام المساعد للرابطة الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الزيد في تصريحات نشرت اليوم ان الرابطة تهدف من المؤتمر ، إلى حشد مواقف العلماء والشعوب والأقليات المسلمة دعما لجهود منظمة التعاون الإسلامي في تحقيق التضامن الإسلامي وتنفيذ ما توصلت إليه تلكم القمة الاستثنائية. وأكد الدكتور الزيد أن الرابطة تؤكد استعدادها التام للتنسيق مع حكومات الدول الإسلامية والتعاون معها فيما ينفع الأمة، ويسهم في علاج ما يواجهها من تحديات، وتهيب بالدول الإسلامية السعي الجاد من أجل تنفيذ ما أصدرته مؤتمرات القمة الإسلامية في تحقيق التضامن الإسلامي وتحقيق أمن الأمة والدفاع عنها والذود عن حياضها وتحقيق وحدة الصف بين دولها، والنهوض بشعوبها من خلال تنفيذ المشروعات الإسلامية، وتطبيق الاتفاقات المشتركة التي قررها قادة الأمة في مؤتمراتهم. وفيما يتعلق بالعلاقات بين المسلمين وغيرهم، قال الدكتور الزيد: لقد نظمت الرابطة عددا من مؤتمرات الحوار، منطلقة في ذلك من النهج الإسلامي في الخطاب مع الآخر بالتي هي أحسن، وقد لقي هذا النهج ترحيبا وقبولا لدى أتباع الأديان والثقافات والحضارات الذين شاركوا في تلك المؤتمرات. ونوه بمبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين الاديان والثقافات.. مشيرا الى ان تلقى ترحيب الشعوب المختلفة والمؤسسات الثقافية والدينية في العالم بالمبادرة، وإقبالها على الحوار لتحقيق التفاهم والتعاون في مجالات المشترك الإنساني. وأضاف إن الرابطة تعتقد أن الحوار سوف ينطلق انطلاقة عالمية واسعة بعد افتتاح مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في العاصمة النمساوية فينا مؤخرا، موضحا أن الرابطة يسعدها التعاون مع المركز الذي سيؤازر الجهود المخلصة في التعاون بين أتباع الأديان والثقافات من أجل تخفيف الأزمات الإنسانية، وتجنب الإساءة للرسالات الإلهية. وكان الدكتور الزيد أكد في اجتماع الدورة ال39 لمؤتمر وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي في جيبوتي مؤخرا، نيابة عن أمين عام الرابطة الدكتور عبدالله الزيد، أن الأمة في حاجة إلى أمرين أساسيين لتحقيق عزتها وقوتها واستعادة ريادتها، هما: التقيد بتعاليم الإسلام، وتوحيد الصفوف، وبذلك يتم علاج المشكلات ومواجهة التحديات من خلال رؤية إسلامية جماعية تضيق فيها دوائر الخلاف ويتحقق بها التعاون.