أعيد دفن رفات الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وأُغلق ضريحه من جديد في رام الله بعدما أكملت الفرق الطبية المختصة أخذ عينات من الرفات لفحصها ومعرفة ما إذا تم تسميمه بمادة البولونيوم عام 2004. قال رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية بوفاة عرفات توفيق الطيرواي إن الخبراء الفرنسيين والسويسريين والروس انتهوا من أخذ عينات من رفات عرفات دون أن يتم رفع الرفات من مكانه بموافقة وإجماع الخبراء. ولذلك فقد ألغيت مراسم إعادة الدفن وسيستعاض عنها بوضع أكاليل من الزهور من جانب أعضاء اللجنتين التنفيذية والمركزية والقيادة الفلسطينية. وشوهد عدد من العمال يزيلون الستائر البلاستيكية التي وضعت في محيط الضريح منذ أكثر من أسبوعين، تمهيدا على ما يبدو لإعادة فتحه أمام الزوار. في السياق أوضح مسؤولون في لجنة التحقيق أن عملية إعادة الدفن جرت بحضور مفتي فلسطين الشيخ أحمد حسين، وجرت عملية الاستخراج وسط إجراءات أمنية فلسطينية مشددة، وبعيدا عن عدسات الصحفيين. وبحسب "الجزيرة نت" فإن الفريق الطبي السويسري غادر مقر المقاطعة بحوزته "صندوق فضي اللون" يبدو أنه يحوي العينات. وأضافت أن عملية استخراج بقايا الرفات كانت غاية في الصعوبة لأسباب غير معلومة ولهذا تم الاستعاضة عن استخراجها بأخذ عينات من داخل القبر. وكان تحقيق أجرته شبكة الجزيرة قد أثبت وجود مادة البولونيوم المشع في ثياب الزعيم الفلسطيني الراحل ورجَّح أن يكون عرفات مات مسموما.