استفزني ولا يزال يستفزني مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم في تراخيه التام واستسلامه غير المبرر للواقع المرير الذي تعيشه كرة القدم المصرية، منذ توليه المسئولية الرسمية في شهر أكتوبر الماضي في مسألة عدم عودة الدوري الممتاز المحلي، بحجة واحدة ظلت وسوف تظل هي النغمة السائدة إلى أجل غير مسمى، تتمثل فى عدم وجود أي موافقات أمنية من جانب وزارة الداخلية. كنت ظالمًا لوزير الداخلية اللواء أحمد جمال الدين عندما اتهمته بعدم قدرته على تأمين مباريات كرة القدم في ملاعب القوات المسلحة بدون حضور جماهيريّ، ولكني أعود إليه من خلالكم وأعتذر له، لأن الشخصيات الموجودة على الكراسي في الجبلاية لا ترتقي إلى كونها أصنامًا لا تضر ولا تنفع، فكيف تستطيع إقناعك بأهمية الرياضة وكرة القدم على وجه الخصوص! كنت مؤيدًا بشكل كبير لبعض الشخصيات داخل الاتحاد الحالي على رأسهم جمال علام ومعه كل من الحاج محمود الشامي وخالد لطيف وأحمد مجاهد وحمادة المصري، وللأسف كنت مع عدم ترشح هاني أبو ريدة للرئاسة بحكم أنه فلول وغير حريصٍ على مصلحة كرة القدم المصرية، والآن أعلنها وأقول بصراحة إن هذا المجلس راسب في كل شيء، وليست لديه القدرة على اتخاذ القرار في أي شيء، وتحكمه المصالح والفواتير الانتخابية، ويكفى أن بعض الشخصيات سيكون في سيرتهم الذاتية عضو سابق لمجلس الجبلاية، وهذا يساوي الكثير، بصرف النظر عن نتائج العمل التطوعي الذي دخل من أجله المبنى الكائن في 5 شارع الجبلاية. إذا كان هاني أبو ريدة موجودًا والكابتن سمير زاهر، شفاه الله، أو اللواء حرب الدهشوري على رأس هذا المجلس، لوجدت دولة رياضية متكاملة، وليس الاتحاد المهلل الذى يحتاج إلى التواجد في متحف الشمع، وأبرز شيء فعله جمال علام ومجلسه هو قيامه بالتوجه إلى المطار لاستقبال بعثة النادي الأهلي، قادمة من رادس بالكأس الإفريقية، ثم التواجد في بلدته بصعيد مصر يتفاخر بأنه يتحكم في مصائر الأندية التي توشك على أن تعلن الإفلاس قريبًا جدًا. اتحاد الأصنام يجب أن يرفع الراية البيضاء ويستسلم ثم ينسحب بهدوء شديد، ويترك الساحة إلى الشخصيات التي تستطيع أن تسير بالأمور إلى الطريق الصحيح، ولابد أن نعترف بأن بلدنا بدون أي كوادر إدارية جديدة في المجال الرياضي. البريد الإلكترونى [email protected]