إصابة مساعد مدير الأمن ومأمور قسم ثالث.. والمتظاهرون يهتفون: "مشروع النهضة طلع فنكوش" شهدت مدينة الإسماعيلية اشتباكات شديدة وحامية بين حركة شباب 6 إبريل والجبهة الديمقراطية وحركة كفاية والاشتراكيون الثوريون، وحزب الدستور وألتراس الإسماعيلي من جانب، وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين من جانب آخر أمام المقر الرئيسي للجماعة بحي الشيخ زايد بالإسماعيلية، واستخدمت العصي والحجارة والزجاجات الفارغة من الطرفين. وأسفرت هذه الاشتباكات التي ما زالت مستمرة عن إصابة اللواء محمد العناني مساعد مدير أمن الإسماعيلية بكدمات في الفك والعميد ياسر الحفناوي مأمور قسم ثالث الإسماعيلية وتم نقلهما إلى المستشفى للعلاج، ووصل عدد المصابين من المتظاهرين حتى هذه اللحظة إلى 6 مصابين تم نقل 4 منهم إلى المستشفى العام أيضًا لتلقى العلاج. وأكد أعضاء الإخوان أنهم يدافعون على مقرهم ضد المتظاهرين الذين اعتدوا عليهم وقد امتدت التظاهرات إلى المنطقة المجاورة لمقر الإخوان وأمام مستشفى الإسماعيلية العام، وكان المتظاهرون من القوى السياسية والحركات الثورية بالإسماعيلية قد نظموا مظاهرة كبيرة أمام مقر الإخوان اعتراضًا منهم على أحداث محمد محمود ويطالبون بإلغاء اللجنة التأسيسية وبعد تردد أخبار عن تولى المهندس خيرت الشاطر رئاسة الحكومة خلفا للدكتور هشام قنديل الذي تمت إقالته. وهاجم المتظاهرون مقر جماعة الإخوان ورددوا الهتافات ضد المرشد والرئيس مرسي والإخوان منها: "يا مرسي حلق حوش مشروع النهضة طلع فنكوش" وأدى ذلك إلى قيام أعضاء الإخوان بالتصدي لهم وشارك في ذلك أعضاء مجلسي الشعب والشورى عن حزب الحرية والعدالة وما زالت الأجواء أمام مقر الإخوان ملتهبة. من جانبها عقدت جماعة الإخوان المسلمين مؤتمرًا صحفيًا وأصدرت خلاله بيانًا صحفيًا شرحت فيه ملابسات الأحداث والتطورات وفقًا لوجهة رأى الجماعة حيث أكد البيان أن الجماعة فوجئت بالأحداث المؤسفة التي تعرض لها الإخوان ومقرهم الرئيسي أمس بالإسماعيلية وما تم من تكسير للمقر وإصابة عدد من شباب الإخوان الذين حاولوا الدفاع عن مقرهم. وأكد البيان أنه رغم اعتداء المتظاهرين إلا أن الجماعة تؤكد حق التظاهر السلمي للتعبير عن الرأي، ولكن في إطار السلمية والحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة، وتأسف الجماعة عندما تعلن أن ما أمس حدث مختلف عن التظاهر السلمي القانوني وهذا يدل على أن هناك ثورة مضادة تستهدف زعزعة الوطن والاستقرار وتهيب جماعة الإخوان المسلمين بشعب الإسماعيلية عدم الانسياق وراء الشائعات وضرورة وأدها في مهدها. وأوضح البيان أن الإخوان قدموا أرواحهم وأعمارهم فداء للدفاع عن حق الشعب والوطن وشعب الإسماعيلية بصفة خاصة، ومازالوا على استعداد لذلك مرات أخرى من أجل الشعب العظيم، وأن الجماعة تحمل أجهزة الأمن مسئولية حماية مقرات الإخوان والحفاظ على الممتلكات العامة وطالب البيان الشرطة بالقيام بدورها في تحقيق الأمن والاستقرار.