في الوقت الذي يطالب فيه الدكتور محمود حمدي زقزوق الأئمة بتطوير وتحديث الخطاب الديني كي يواكب المتغيرات العصرية ويعطي صورة صحيحة عن مبادئ وتعاليم الدين الإسلامي إلا أن الواقع يخالف هذا الزعم إذ إن وزارة الأوقاف تهدر ما يقرب من 5 مليون جنية بسبب إهمال الكتب في المخازن وعدم إجراء الصيانة اللازمة لها. وكشف مصدر مسئول بالوزارة أن الجهاز المركزي للمحاسبات أكد وجود مخالفات خطيرة وإهمال جسيم في مخازن الكتب بالوزارة ومخازن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وأن الوزارة تركت الكتب الإسلامية فريسة سهلة للفئران والحشرات مما أوجد استياء واسعا بين قيادات الدعوة الإسلامية والأئمة خصوصا وأن مساجد وزارة الأوقاف خالية من الكتب التي تساعد الأئمة على تحصيل الثقافة والتفقه في أمور الدين. من جانبه يؤكد الشيخ منصور الرفاعي عبيد أن هناك إهمالا جسيما في مخازن الوزارة وعدم الاهتمام بالكتب ففي الوقت الذي تبخل فيه وزارة الأوقاف في توفير الكتاب بثمن زهيد للأئمة نجد أنها تهدر ملايين الجنيهات في مخازن الكتب بهذا الإهمال مشيرا إلى أن ما جاء في هذا التقرير يحتاج وقفة من الدكتور حمدي زقزوق لأن الأئمة يلجأون إلى الكتب الرخيصة التي تباع على الأرصفة أمام المسجد والمليئة بالخرافات والقصص الوهمية والتي تؤدي إلى ضعف وضحالة المستوى العلمي للأئمة مما يضر بالدعوة الإسلامية وطالب عبيد برفع بدل الإطلاع الذي يحصل عليه الأئمة والذي يبلغ 17 جنيها فقط وتوفير أمهات الكتب في المساجد.