كشف معاذ الخطيب رئيس ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية عن أربعة لاءات تحكم رؤيته للمرحلة المقبلة، وهي " لا تفاوض مع بشار الأسد "، " لا تعويل على مهمة الأخضر الإبراهيمي "، " لا للذهاب إلى طهران أو موسكو "، " لا لتولي أي منصب في الحكومة المؤقتة أو الانتقالية". وقال الخطيب في مقابلة خاصة تنشرها وكالة أنباء الأناضول لاحقا، إنه "لا يمكن أن يكون سببا في إطالة عمر نظام بشار الأسد، ولو دقيقة واحدة"، لافتا إلى أن "الحديث عن الدخول في مفاوضات مع النظام أو الذهاب إلى طهران أو موسكو في مؤتمرات لحل الأزمة، كله يصب في إطار هذا الهدف". وأضاف بحزم : "انتهى زمن كسب الوقت.. لن أذهب إلى طهران أو موسكو أو التفاوض مع النظام، وإذا قرر الائتلاف ذلك بالإجماع، سيكون صوتي لا". ونفى الخطيب أن يكون ذلك تعارضا مع موقفه المعلن سابقا بإمكانية الدخول في مفاوضات مع بشار الأسد لوقف سفك الدماء، وقال: " كان ذلك موقفي في مبادرة طرحتها في ديسمبر/كانون الثاني الماضي للبحث عن مخرج للأزمة.. وكان التفاوض في هذه المبادرة مشروطا برحيل النظام، غير أنه تجاوز كل الخطوط الحمراء، بشكل لم يجعل هناك مجالا للتفاوض". ورفض الخطيب وصف مهمة المبعوث العربي والأممي لسوريا الأخضر الإبراهيمي بأنها تدخل في إطار كسب الوقت وإطالة عمر النظام، وقال: " لا أحب التفكير التآمري .. الرجل يمثل هيئة دولية هي الأممالمتحدة ويقول إنه يريد أن يساعد .. قد تكون مهمته وأقواله لا تحظى بقبول الشارع .. لكن أنا رأيي دعه يجرب والشارع هو من يقرر". وحول عمر الائتلاف الجديد، أوضح الخطيب أن مهمته تنتهي بزوال نظام بشار الأسد، مؤكدا "على عدم وجود نية لديه لتولي أي منصب سواء في الحكومة المؤقتة أو الانتقالية، وقال : " انا لم اسعى لرئاسة الائتلاف .. وكذلك لن أسعى لأي منصب بعد انتهائه، فهناك من هم أفضل مني " . وأشاد بالروح التي سادت مؤتمر الدوحة، والتي بسببها أنجز اتفاق المعارضة الذي كان من نتيجته تشكيل الإتلاف، نافيا في هذا الإطار وجود اتفاق بين المعارضة أدى لوصول معارض مسيحي هو جورج صبرا لرئاسة المجلس الوطني، وتولي شخصية قادمة من خلفية إسلامية رئاسة الائتلاف الجديد، وقال: " حسب معلوماتي لا يوجد اتفاق، فأغلب المشاركين بالمؤتمر رأيتهم لأول مره.. ولكن ما حدث هو طبيعة الشعب السوري الذي لا يفكر بشكل طائفي ". وحول عدم وجود ممثل للجيش الحر بين الاسماء المؤسسة للائتلاف، قال : " هذا عمل سياسي وليس عسكري " . وأضاف : " كان هناك اجتماعات عسكرية بالتزامن مع اجتماعات الدوحة، كما ستعقد اجتماعات أخرى لاحقا لتشكيل المجلس