يحضر أحمد معاذ الخطيب، رئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، مساء اليوم الاثنين في القاهرة أول اجتماع بصفته التي يسعى لكسب تأييد إقليمي ودولي لها كممثل شرعي ووحيد للشعب السوري، حسبما أكد لمراسلة وكالة الأناضول للأنباء مصدر مقرب من الخطيب. وبحسب المصدر نفسه الذي أصر على عدم الكشف عن هويته فإنه "من المنتظر أن يكون هناك لقاء ثلاثي يجمع بين الخطيب بصفته ممثلاً شرعياً عن الشعب السوري وبين الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، وكذلك المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي"، وذلك هلى هامش اجتماعات وزراء الخارجية العرب التي ستنطلق مساء اليوم في مقر الجامعة العربية بالقاهرة.
وأوضح أن رؤية الخطيب تنبثق من رؤية الائتلاف نفسه حول "ضرورة التعجيل بالمرحلة الانتقالية من خلال إرسال رسالة للمجتمع الدولي مفادها أنه هناك بديل شرعي عن نظام بشار يجب الاعتراف به، وأنه ليس صحيحًا أنه في حالة سقوط بشار سيكون هناك فراغ سياسي".
ولفتت إلى أن الخطيب في لقائه مع الإبراهيمي سيناقش عدة أمور أهمها رفض الائتلاف لهامش التفاوض مع النظام السوري الذي سبق أن طرحه الإبراهيمي، وسيؤكد على أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية "ترفض التفاوض مع النظام السوري وتجد في هذا الطرح أكبر مشكلة تواجه الثورة لأنه لا مقايضة على دماء السوريين ولا قبول بتفاوض يفضي إلى تبديل بشار الأسد بوجه آخر من النظام السوري".
الأمر الثاني الذي سيناقشه الخطيب في اللقاء هو "إبداء استيائه من عدم تبني المبعوث الأممي لقضية الدعم العسكري للمعارضة السورية، كما سيقوم بطرح ضرورة تبني الدعم العسكري وتسليح لكتائب المقاومة السورية بهدف حفظ دماء السوريين"، وفق المصدر نفسه.