طالبت مفوضة المجموعة الإقتصادية لدول غرب افريقيا (الإيكواس) المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم ضد ما وصفته بأعمال الإجرام والإرهاب التي بدأت تعصف بمناطق شمالي مالي بعد الإنقلاب العسكري الذي وقع في البلد الواقع في غرب أفريقيا منذ أشهر وأطاح بالحكومة المنتخبة . وقال رئيس المفوضة السفير كادري اواديراجو - في تصريحات صحفية اليوم بعد اجتماع استثنائي لمجلس الأمن والسلم التابع للمفوضية في أبوجا اليوم - ان هناك حاجة لتوحيد جهود المجتمع الدولي لوضع حد للإرهاب في شمالي مالي. وأضاف رئيس مفوضية الإيكواس "بدأنا المراحل الأخيرة من جهودنا الهادفة الي تحقيق قراري مجلس الأمن الدولي 2056 و 2071 بخصوص الأوضاع في مالي " .. مؤكدا في الوقت نفسه علي أهمية اتباع الحوار لحل هذه القضية قبل اللجوء الي القوة. يذكر أن خبراء عسكريين وقادة جيوش من دول غرب أفريقيا ومسئولين من الأممالمتحدة والإتحاد الأوروبي اجتمعوا منذ يومين في باماكو عاصمة مالي لبحث خطة لإمكانية التدخل في شمالها لوضع حد لأعمال العنف والتطرف ، حيث أفادت وسائل إعلام أن المجتمعين وضعوا بالفعل خطط مبدئية للتدخل في شمال مالي لطرد المنظمات الإرهابية وخاصة منظمة القاعدة منه ولتحقيق الأمن والسلام. وجاء اجتماع الخبراء العسكريين وقادة الجيوش بعد أيام من إعلان الرئيس النيجيري جود لك جوناثان ان دول الإيكواس ملتزمة بإعادة الأمن والسلام الي مالي وطرد منظمة القاعدة منها ، حيث أشار الرئيس النيجيري - خلال استقباله وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله في أبوجا - الي ان مالي اصبحت ملاذا آمنا للإرهابيين وتجار المخدرات والعناصر الإجرامية التي استغلت الفراغ الأمني في الشمال بعد الإنقلاب العسكري الأخير في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا.