تقدمت الجبهة الدستورية المصرية أمس الثلاثاء الموافق 6 نوفمبر لعام 2012 بخطاب لرئيس الجمعية التأسيسية المستشار حسام الغرياني، تطالب فيه بوقف أعمال الجمعية التأسيسية للدستور لحين الفصل في مدى دستورية المادة الأولى من القانون رقم 79 لسنة 2012 من قبل المحكمة الدستورية لتحقيق مبدأ الفصل والتوازن بين السلطات واحترام أحكام القضاء. وأشارت في بيان لها حصلت "المصريون" على نسخة منه إلى أن هذا المطلب يأتي عقب الحكم الصادر من محكمة القضاء الإداري في23 أكتوبر لعام 2012 بإحالة دعاوى حل الجمعية التأسيسية إلى المحكمة الدستورية العليا للفصل في مدى دستورية المادة الأولى من القانون رقم 79 لسنة 2012 والمسمى (بقانون معايير التأسيسية). ومن جانبه، أكد حافظ أبو سعده المنسق العام للجبهة الدستورية ورئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أن استمرار الجمعية في أعمالها مع استمرار نظر هذا الطعن أمام المحكمة الدستورية العليا يترتب عليه نتائج يتعذر تداركها كما أنه لا يجوز قانونا بسبب وجود شبهة عدم الدستورية في القانون الذي تعمل على أساسه الجمعية وكذلك اللائحة الداخلية لها الصادرة في الوقائع المصرية بالعدد رقم 186 بتاريخ 12 أغسطس 2012. وأضاف، أن استمرار الجمعية يعد مخالفة للحكم الصادر من قبل محكمة القضاء الإداري وهو أمر لا يجب الوقوع فيه بعد الثورة بأي حال من الأحوال، لذا يجب تنفيذ أحكام القضاء جملة وتفصيلاً، كما أن الانتهاء من عمل الجمعية قبل الحكم ثم احتمالية صدور الحكم بعدم الدستورية سيترتب عليه إحداث حالة من الارتباك الدستوري يتعذر معها تبيان الصحيح من الخطأ بالنسبة للمنتج الدستوري النهائي.