فاز الرئيس الأمريكي باراك أوباما بفترة ولاية ثانية بعدما تغلب على منافسه الجمهوري ميت رومني وحصل على 275 صوتا في المجمع الإنتخابي. وكانت لولاية كاليفورنيا تأثير كبير في فوز أوباما بعدما أعطته الأسبقية على المرشح الجمهوري بفضل ال55 صوتا التي تتمتع بها في المجمع الإنتخابي. ولد أوباما في الرابع من أغسطس عام 1961 بهاواي من أب كيني مسلم وأم أمريكية من أصل إنجليزي ، درس العلوم السياسية في جامعة كولومبيا كما حصل على بكالوريوس الحقوق من جامعة هارفارد عام 1991 ليعمل بالمحاماة إلى جانب عمله كمحاضر بالجامعة في القانون الدستوري. على المستوى السياسي بزغ نجم أوباما في الحزب الديمقراطي بعد مجهوداته خلال نهاية التسعينات على المستوى الأهلي والحزبي وأنتخب عضوا بمجلس شيوخ ولاية إلينوي في الفترة من 1997 إلى 2004 كما أصبح سيناتور في مجلس الشيوخ عن نفس الولاية عام 2005 بعدما تفوق على منافسه الجمهوري بنسبة 70% وهي أكبر نسبة تفوق في تاريخ الولاية . وفي عام 2007 أعلن باراك أوباما ترشحه للإنتخابات الرئاسية لينافس هيلاري كلينتون على تمثيل الحزب الديمقراطي في الإنتخابات وبعد منافسة شرسة إستطاع التغلب على كلينتون ودخل الإنتخابات الرئاسية في مواجهة المرشح الجمهوري جون ماكين .. وفي الإنتخابات التي أجريت في 2008 إنتصر أوباما إنتصارا ساحقا على الجمهوريين بهزيمتهم في ولايات كانت توصف بانها معاقل لهم مثل فرجينيا وأوهايو حيث حاز على نسبة 52.9% من أصوات الأمريكيين. بدأ أوباما فترته الأولى في البيت الأبيض برسائل طمأنة للعرب حيث ألقى خطابا للأمة الإسلامية من جامعة القاهرة في الرابع من يونيو عام 2009 كما نفذ وعده باكمال إنسحاب القوات الأمريكية من العراق في ديسمبر من العام الماضي إلا أن سياسة أوباما المتسامحة مع العرب ما لبثت أن قوبلت بضغط إسرائيلي على أوباما ليظهر بعد ذلك في مؤتمر أيباك ليؤكد دعمه لإعتبار القدس عاصمة أبدية لإسرائيل. يعتبر الملف الإقتصادي أبرز التحديات التي واجهت أوباما في ظل الأزمة المالية العالمية وبينما يتهمه معارضوه بزيادة ديون الولاياتالمتحدة في عهده بشكل كبير إلا أنه يدافع عن نفسه بما قام به من عمليات إنقاذ لصناعة السيارات و قانون لإنعاش الإقتصادي الذي أقره في بداية ولايته . والسؤال الآن الذي يترقب العالم الإجابة عنه هل سيعطي الأمريكيون الفرصة لأوباما لإكمال “حلمه” أم أنه حان وقت التغيير ؟.