بعث رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري اليوم الثلاثاء برقية تهنئة إلى بابا الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية البابا تواضروس الثاني بمناسبة اختياره بطريركا للأقباط الأرثوذوكس والكرازة المرقسية. واعتبر الحريري في برقيته أن هذا الاختيار يأتي في مرحلة تجدد في مصر والعالم العربي ويلتقي مع القيم التي تنادي بها كنيسة الإسكندرية كالوحدة الوطنية والحوار والاعتدال والسلام والتطلع إلى مستقبل الأجيال الشابة. وأعرب عن تمنياته للبابا تواضروس بالتوفيق في مهمته الجديدة وللشعب المصري التقدم والازدهار والسلام. ومن جهته ، بعث نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الشيخ عبد الأمير قبلان برقية تهنئة اليوم إلى الأنبا تواضروس بتوليه مهام منصبة . وتمنى قبلان في برقيته للبابا الجديد التوفيق في استكمال نهج الراحل الأنبا شنودة الثالث في نسج أطيب العلاقات مع المسلمين بحيث يسهم في تعزيز أواصر الوحدة والتعاون بين المسلمين والمسيحيين في مصر وعلى مساحة العالم. وأكد قبلان أن العالم العربي والإسلامي شكل ولا يزال رسالة للتعايش الإسلامي المسيحي بفعل إصرار القيادات الروحية على دعم مسيرة الانفتاح والتعايش بين الأديان. وأبدى ثقته في أن يسهم البابا تواضروس في تفعيل الحوار الإسلامي المسيحي ونبذ دعوات التفريق بين الأديان والشعوب ، لاسيما وأن المنطقة العربية كانت محط لقاء وتعايش بين أتباع الديانات السماوية. وبدوره ، بعث مفتي لبنان الشيخ محمد رشيد قباني برقية إلى بابا تواضروس الثاني مهنئا بانتخابه. وتمنى قباني للبابا التوفيق في مهامه الرعوية لما فيه الخير العميم لجمهورية مصر العربية والشعب المصري الشقيق وخاصة في الظروف الدقيقة التي تمر بها مصر، وتتطلب جهودا مخلصة من كل رجالاتها من أجل سلامتها واستقرارها وسلامة واستقرار شعبها ودورها العربي والعالمي.