كشفت مصادر مقربة من الرئاسة ل"المصريون" عن أن مؤسسة الرئاسة ترتب لعقد لقاء موسع بين الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، وعدد من مشايخ القبائل العربية بسيناء بعد إجازة عيد الأضحى، للوقوف على مشكلات المنطقة الحدودية ومتابعة آخر التطورات في ظل حالة السخط التي تسيطر على شيوخ القبائل لعدم النظر لمشكلاتهم خلال لقاءاتهم السابقة بالرئيس واستمرار سوء الأوضاع الأمنية والاقتصادية. فيما اعتبر الشيخ محمد أبو مسعود، شيخ قبيلة السواركة بسيناء أن الوضع في سيناء يقترب من مجاعة مثل مجاعة الصومال، نافيًا أن يكون قد جرى بينه وبين مؤسسة الرئاسة أي اتصالات بشأن زيارة مرسي المرتقبة موضحًا أن جميع ما قام به الرئيس من زيارات لم ينتج عنها شيء والوضع أسوأ مما قبل قائلاً: "الوضع الآن خلى الناس تقول ولا يوم من أيامك يا مبارك". وكشف مسعود عن أن الجيش لديه العديد من الأخطاء التي قام بها في عمليته الأخيرة لافتًا إلى أن الوضع الأمني يزداد سوءًا على الرغم من وعد وزير الدفاع لنا بعدم تكرار تلك الأخطاء التي تتعلق بقتل وإصابة المدنيين من أهالي سيناء في الحملات والكمائن التي يقوم بها الجيش والتي كان آخرها أول أمس عندما قُتل سائق سيارة نقل على يد ضابط قبل مروره على أحد الكمائن بالعريش دون أن يكون معه رخصة فعاود طريقه مرة أخرى إلا أن الضابط قام بإطلاق الرصاص عليه ومن معه ليصيبه في رأسه ويصيب الشاب الآخر معه. وأشار إلى أن 80% من المشكلات التي تواجه أهالي سيناء سببها استمرار فتح الأنفاق التي تنفذ على غزة لافتًا إلى استعداد القبائل تشكيل لجان شعبية مسلحة لمواجهة المشاكل الأمنية وتحقيق السيطرة الأمنية اللازمة على شبه الجزيرة. ومن جانبه قال محسن أبو حسان، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب النور بشمال سيناء، إن الوضع في سيناء غير مستقر على الإطلاق منتقدًا ما قام به الرئيس مرسي من زيارات على مدار شهرين ولم تأتِ بحلول واقعية موضحًا أن جميع الزيارات التي تعدت الأربع زيارات لم تسفر إلا عن زيادة الوضع سوءًا فيما يتعلق بالحملات الأمنية التي تقوم بها عناصر الجيش. وذكر أبو حسان أن المشاكل التي ما زالت قائمة هى ما يتعلق بجهاز تنمية سيناء حيث طالبوا الرئيس بتطويره بما يسمح بتملك السيناويين الأراضي ولكن الأمر لم يبت فيه موضحًا أن فرص الاستثمار معدومة في سيناء. وقال أبو حسان إذا كان الدكتور مرسي يريد أن يأتي إلينا فعليه أن يأتي بحلول واقعية وحل لجميع مشكلاتهم التي يعانون منها وإلا ستعد الزيارة كسابقيها دون حلول.