تعهد الرئيس محمد مرسي بتحديث صيغة الخطابات البروتوكولية على خلفية الأزمة التي سببها خطابه للرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، وتضمن عبارات ود وصداقة. وكشف مصدر مطلع أن "مرسي وعد قيادات إخوانية بتغيير هذه الصيغة في المستقبل القريب"، مؤكدًا أنها "صيغة بروتوكولية قديمة لم يكن مطلعًا عليها قبل إرسالها". وأوضح المصدر أن هذا الحديث تم خلال لقاء الرئيس المصري بعدد من قيادات الإخوان في محافظة الشرقية (بدلتا النيل)، حيث كان يقضي عطلة عيد الأضحى، بالمحافظة التي ولد وترعرع فيها. ويبدو أن هذا الوعد من مرسي قد جاء استجابة لمطالب العديد من فئات المجتمع المصري وقواه السياسية وفي مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين . فمن جانبه طالب محمود عزت، نائب المرشد العام للجماعة، ب"ضرورة تحديث الخطابات البروتوكولية الموجّه للبلاد المختلفة في حال تعيين وبعث السفراء إليها"، مشيرا إلى أنه "لابد أن تختلف من بلد إلى بلد بحسب العلاقة القائمة معها". وأشار عزت، وفقاً لما جاء بوكالة الأناضول، إلى أنه "برغم أن تلك الخطابات بروتوكولية ولا تعبّر عن الموقف الحقيقي للبلد المرسل ولسياسة القائمين عليها إلا أنه ليس من المنطقي أن تتساوى الخطابات في صيغتها وأسلوبها بين الدول المخلفة برغم اختلاف مستوى العلاقة". وأكد أنه "على ثقة من موقف الرئاسة وسعيها لإصلاح مثل هذه الأمور"، مشددًا على أنه "لا يصح الحكم على المواقف من خلال صيغة خطابات رغم ضرورة تحديثها لتناسب حجم مصر وقدرها الصحيح". وكانت مواقع إسرائيلية قد نشرت مؤخرًا خطابًا أرسله مرسي إلى بيريز بمناسبة تسمية سفير جديد لمصر في تل أبيب، تضمن عبارات مثل "صاحب الفخامة السيد شيمون بيريز، رئيس دولة إسرائيل، عزيزي وصديقي العظيم"، و"لما لي من شديد الرغبة في أن أطور علاقات المحبة، التي تربط لحسن الحظ بلدينا"، مما أثار موجة واسعة من الانتقادات ضده. ورد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة ياسر علي هذه الاتهامات بأن "خطابات تعيين السفراء في الخارج تتم بصيغة روتينية موحدة لكل دول العالم وفق بروتوكول وزارة الخارجية المصرية".