وجه الناشط السياسى وائل غنيم، مؤسس صفحة «كلنا خالد سعيد»، بعض النصائح لمجموعات شباب مكافحة التحرش، قائلاً: "أتفهم نبل مقصدكم، وما يحرككم هو كراهية سلوك المتحرشين، وعدوانهم على الفتيات". وأضاف «غنيم»، على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماع «فيس بوك»: "أختلف معكم فى أنكم عينتم أنفسكم رجال أمن تقومون بالقبض، وقضاة فى محكمة تصدر الحكم بالعقوبة، وقوة تنفيذ أحكام تنفذ العقوبة فى عدة دقائق". وقال: إن "قيام بعض الأفراد بمهمة تقويم المجتمع باستخدام القوة، سنجد فى مصر كل مجموعة لا يعجبها فعلاً ما ستلجأ لما لجأتم إليه، وبالتالى يتحول المواطن العادى إلى قيّم على المجتمع دون أن يخوله أفراد هذا المجتمع بذلك، وتصبح سلطته هى سلطة فرض الأمر الواقع باستخدام القوة، فيقوم بدور ضابط الشرطة والمخبر ومفتش المباحث والقاضى وأحيانًا المحامى أيضًا دون وجود أى آليات تحفظ حقوق الجميع". وطالب«غنيم» بضرورة التوعية فى المدارس واستنكار هذا الفعل وكل من يقوم به، مضيفًا أن الكثير من صور التحرش نراها على صفحات الجرائد فى الأعياد يكون أبطالها أطفالاً لا يتجاوزون الخامسة والسادسة عشرة من أعمارهم، وأن والتوعية هنا ينبغى أن تكون بوسائل مبتكرة تصل لعقل الطفل قبل قلبه ولا يجب اختزالها فى رسائل: «ده عيب يا ولد.. وده غلط يا بنى".. وتابع قائلاً: "كذلك يجب أن تستمر وتنمو الحملات الإعلامية المنددة بهذا السلوك، ورفضه ولا تقتصر على الفيس بوك وتويتر والإنترنت فقط، فالقضية هنا ليست لإقناع المتحرشين بوقف تحرشاتهم بل لتكوين حالة من حالات الرفض المجتمعى لتلك الظاهرة بكل ما فيها". وأكد غنيم أنه يجب تشجيع الفتيات والسيدات اللائى يتعرضن لأى نوع من أنواع التحرش بالإبلاغ عن تلك المسألة، والتنبيه على أجهزة الداخلية بالتعامل مع هذا الأمر بالجدية اللازمة، وكذلك حماية صاحبة البلاغ والحفاظ على سرية بلاغها.