أكدت مصادر دبلوماسية أنه وقع الاختيار علي الدكتور مصطفي الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب لخلافة عمرو موسي الأمين العام للجامعة العربية الذي أبلغ القاهرة صراحة رغبته في مغادرة منصبه بعد قمة الخرطوم المقرر عقدها في مارس القادم . وأضافت المصادر أن الدبلوماسية المصرية تراهن علي الخلفية القومية للفقي وعلاقاته العربية الوثيقة وخبرته الدبلوماسية الطويلة والتي أختتمها بالعمل مندوبا دائما لمصر لدي الجامعة العربية قبل استقالته مباشرة من وزارة الخارجية وتعيينه في مجلس الشعب وكيلا ثم رئيساً للجنة العلاقات الخارجية . وشددت المصادر علي أن مصر قامت باستطلاع رأي بعض الدول العربية الكبرى تجاه ترشيح الفقي ، وجاءت الردود التي تلقتها القاهرة إيجابية خاصة من السعودية وبعض دول الخليج العربي ، مشيرة إلي أن هدف مصر من طرح الفقي هو قطع الطريق علي عدد من الدول العربية الراغبة في تدوير منصب الأمانة العامة و عدم احتكار بلد المقر لهذا لمنصب الرفيع ، كما أكد عبد العزيز بلخادم وزير خارجية الجزائر السابق أكثر من مرة . وتوقعت المصادر أن ينجح طرح اسم الفقي في دفع عدد من الدول لسحب مرشحيها لهذا المنصب مثل اليمن التي رشحت الدكتور محسن العيني والمملكة العربية السعودية التي كانت قد ترددت شائعات عن اعتزامها ترشيح الأمير الفيصل وزير الخارجية السعودية ، نفس الموقف ينطبق علي الأردن الذي أعلن أكثر من مرة رغبته في ترشيح الأمير الحسن ولي العهد السابق . وجدير بالذكر أن شائعات قد ترددت فيما يخص ترشيح السودان للدكتور الصادق المهدي للتنافس علي المنصب إلا أن وزارة الخارجية السودانية نفت ذلك رسمياً .