توقع المفكر اليسارى الدكتور عبد الغفار شكر، نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان،أن ينمو التيار الليبرالى خلال الخمس سنوات المقبلة، لأنه يمتلك الحرية والانفتاح، وأن يكون هو التيار البديل للتيار الإسلامى، مشيرًا إلى أن إنشاء نحو 800 نقابة مستقلة بعد الثورة يُعدُ قاعدة لنمو اليسار فى مصر. وأشاد خلال الندوة التى عقدها حزب "التجمع" ببنى سويف برئاسة محمد إبراهيم عويس، وحضرها ممثلون للقوى الوطنية والأحزاب السياسية، وقاطعها جماعة الإخوان المسلمين بالرئيس محمد مرسى لنجاحه فى إعادة المؤسسة العسكرية إلى دورها الطبيعى فى حماية الأمن القومى والحدود بعد أن ظلت 60 عامًا قابعة على سُدة الحكم فى مصر. وقال شكر إن ظهور الجماعة السلفية بعد الثورة هو المكسب الحقيقى لمصر، فالسلفيون "طيبون" لا خبرة لهم بالعمل السياسى، ويريدون أن يتعلموا، فلا خوف منهم على الإطلاق، وأنهم ليسوا كالإخوان منظمين ولهم تاريخ، مؤكدًا أن التيار الليبرالى معركته ليست مع السلفيين وإنما مع الإخوان. وأضاف أن "المعركة مع الجمعية التأسيسية، تكمن فى مناقشة المسودة، وجرهم لأطول فترة ممكنة للضغط عليها لإخراج دستور توافقى يُعبر عن إرادة المصريين بكل أطيافهم وألوانهم، والجو متاح الآن لتراجع الجمعية عن الكثير من المواد أو إعادة صياغتها، وهذا لن يأتى إلا بالضغط الشعبى". وأشار إلى أن جماعة الإخوان قد نجحت خلال ال80 عامًا الماضية، وهذا مما لاشك فيه، ولا يجاريها أحد فى هذا المجال، لكنه يعتقد أن خروجها للنور يُعد نجاحًا آخر للثورة التى أخرجت الجماعة من العمل السرى إلى العمل فى النور، والاحتكاك المباشر بالآخر، والنزول إلى الساحة السياسية، وتعلم لغة الاختلاف، التى لم يتعودوا عليها.