قال عبد الغفار شكر، وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، أن سيطرة التيار الإسلامى على أغلب أصوات الناخبين فى المرحلة الأولى من الانتخابات لم يكن مفاجأة للقوى السياسية، مشيرًا إلى أن هناك 4 عوامل ساعدت على تصدر حزب الحرية والعدالة الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين وحزب النور السلفى، مرتبة متقدمة فى نتائج المرحلة الأولى، أولها يتمثل فى غزو الأفكار الدينية المجتمع وسيادة مناخ التدين فى المجتمع، كما أن الإخوان المسلمين لديهم خبرة متراكمة من المشاركة فى الانتخابات فى النظام السابق مما مكنهم من تكوين قاعدة بيانات عن الناخبين ساعدتهم على نشر مندوبيهم فى اللجان الانتخابية المختلفة. وأوضح شكر أن هناك عاملا آخر يتمثل فى أن الجماعة تنظيم منضبط ينفذ فيه الأعضاء أوامر القيادات بالسمع والطاعة مما ساعدهم على الانتشار فى الدوائر الانتخابية فضلا عن الإمكانات المادية التى ساعدتهم على عمل دعاية كبيرة مقارنة بالأحزاب الناشئة بعد الثورة. وهاجم شكر فشل الليبراليين واليسارين فى الحصول على نسبة أكبرمن أصوات الناخبين قائلا: "نتائج الانتخابات لن تعبر عن درجة الوعى فى المجتمع المصرى الذى سادته الأفكار الليبرالية فى زمن لاحق، كما تولت فيه حكومات ليبرالية السلطة" مضيفا: على الليبراليين واليساريين أن يدرسوا أوضاعهم ويعيدوا النظر فيها فى ظل نتائج الانتخابات البرلمانية". وتوقع شكر أن يتصدر التيار الإسلامى مراكزمتقدمة فى المرحلة الثانية والثالثة فى الانتخابات. وفى ظل برلمان يسيطر عليه الإخوان المسلمون والسلفيون، تنبأ شكر بأن يكون هناك صدام بين المجلس العسكرى والبرلمان على حق تشكيل الحكومة فى ظل تمسك العسكر بالإعلان الدستورى الذى ينص على تشكيله الحكومة وإعلان الإخوان حقهم فى تشكيل الحكومة، وأضاف قائلا: "الصراع لن يكون كبيراً وسيتوصل المجلس العسكرى والبرلمان لحل وسط".
