يبدو أن المواطن السوهاجى قد يئس من أى سبيل للتغيير فى ظل الأزمات المتلاحقة وسطوة أصحاب الأطماع والمرتزقة من فلول الحزب الوطنى المنحل، فبعد أن بدأ الشارع السوهاج التعايش مع القرار الإيجابى من قبل محافظ سوهاج بتحميل أسطوانات البوتاجاز على البطاقة التموينية، فوجئ بنية أصحاب المستودعات تنظيم إضراب منظم لإفشال هذه الفكرة حتى يستمر سعر الأنبوبة فى الشارع 120 جنيها. وقد شن الفلول متمثلين فى أعضاء سابقين للحزب الوطنى وبعض أصحاب النفوذ حملة منظمة لدفع أصحاب مستودعات البوتاجاز فى سوهاج، لرفض فكرة توزيع أسطوانات الغاز على البطاقة التموينية. كما دشنوا حملة بمركز طما بمعاونة 22 فردا من أصحاب المستودعات لرفض قرار المحافظ بتحميل توزيع البوتاجاز على البطاقة التموينية، ومن ثم قيام المستودع بتسليمها للمواطنين، الأمر الذى يقضى نهائيا على أى سبيل لبيع أسطوانات البوتاجاز للسوق السوداء من قبل أصحاب المستودعات. "المصريون" اخترقت صمت أصحاب المستودعات الرافضين لهذا القرار للوقوف على أسباب امتناعهم عن توزيع الأسطوانات للمواطنين، فكانت الصدمة المدوية حين علمنا أنهم يريدون بيع الأسطوانات للمواطنين ب10 جنيهات بدلا من 5 جنيهات، بحجة أنهم يخسرون لو بيعت بذلك. يقول شهاب عبدالرحيم صاحب مستودع بقرية أم دومة إن توزيع المستودع أسطوانات البوتاجاز للمواطن ب5 جنيهات يعتبر خسارة محققة له، وطالب بضرورة وجود كمية للمستودع لبيعها فى السوق السوداء. فيما أكد السيد التلاوى أحد المساندين والمؤيدين لإضراب أصحاب المستودعات أن هذه الفكرة مطبقة فقط فى مركزى طما وطهطا، واستنكر أن يأخذ المواطن أسطوانة واحدة فى الشهر بعد أن كان يستطيع أخذ أكثر من واحدة فى أسبوع واحد. من ناحيته، حذر كمال شلبى رئيس مجلس ومدينة طما أصحاب المستودعات من عدم الالتزام بتعليمات محافظ الإقليم كحل أخير للأزمة التى تواجهها المحافظة. وأكد أنه لديه الصلاحيات المطلقة لإغلاق أى مستودع يمتنع عن تطبيق هذا القرار حتى إن اضطر لإغلاق جميع مستودعات المركز، فسوف يقوم بتوزيع أسطوانات البوتاجاز على سيارات الوحدة المحلية. كما أكد ل"المصريون" أنه ملزم بتطبيق هذا القرار وطالب الجميع بالوقوف معه فى وجه من يريد أن يعرقل أى محاولة للتخفيف عن المواطن المطحون فى الشارع والذى وجد فى تحميل أسطوانات البوتاجاز على البطاقة بمثابة طوق النجاة. وقد لاقى تجمع أصحاب المستودع أمام مجلس مدينة طما استهجان المارة ومقاطعة الإعلاميين لهم وامتناعهم عن تغطية وقفتهم، ووصفوهم بالمتاجرة فى دماء المواطنين الفقراء.