تشهد محافظة سوهاج أزمة حادة في البوتاجاز بسبب انتشار السوق السوداء وضعف الرقابة التموينية, حيث تعدي سعر الاسطوانة الواحدة ال20 جنيها بالسوق السوداء.. بالاضافة الي قيام أصحاب مزارع الدواجن بالاستيلاء علي الاسطوانات بأسعار مرتفعة من مسئولي منافذ التوزيع, وبطرق غير شرعية, وهذا لحاجتهم لتدفئة مزارعهم من برد الشتاء. في البداية يقول يحيي لطفي مدرس بقرية الحما مركز طما, ان سعر الاسطوانة بقري طما تجاوز ال20 جنيها بالسوق السوداء, حيث استغل ضعاف النفوس بداية فصل الشتاء,وحاجة المواطنين لها وقاموا برفع أسعار الاسطوانة في ظل غياب الرقابة علي منافذ البيع والمستودعات, مما أدي الي تكالب الباعة واقاربهم علي منافذ البيع وشرائها وحرمان المواطنين من الشراء من منافذ البيع, ليعودوا لبيعها مرة أخري بأسعار مرتفعة قد تزيد علي20 جنيها في أغلب الأحيان. ويقول هاني محمد هاشم موظف من مركز اخميم: يعيش المواطنون بمركز اخميم معاناة يومية بسبب حدة أزمة أنابيب البوتاجاز حيث يعاني المركز من نقص حاد في أنابيب البوتاجاز إذا قيس هذا بالاستهلاك العام للاسطوانات داخل مركز اخميم, ويؤكد أن الأنابيب كادت وتختفي من المستودعات والتي يقوم أصحابها ببيعها بالسوق السوداء, وهذا ما أجبر الناس علي شرائها بهذه الأسعار المرتفعة. ويضيف خالد أبوالنجا من قرية أولاد نصير, ان قلة اسطوانات البوتاجاز بالمستودعات تتسبب في مشكلة أخري وهي تكدس المواطنين أمام غالبية المستودعات بقري مركز سوهاج, مما يؤدي الي نشوب مشكلات بين المواطنين. ويؤكد صفوت القط من مدينة المنشأة, ان اسطوانات البوتاجاز تباع علنا بالسوق السوداء وهذا نتيجة حتمية لغياب المسئولين واستسلام المواطنين لاستغلال الباعة الجائلين. ويفجر خالد محمود من مركز طما مشكلة تخزين اسطوانات البوتاجاز بمنازل أرباب السوق السوداء ويقومون ببيعها بأسعار مرتفعة والغريب أن المسئولين بإدارة التموين يعرفونهم بالاسم دون تحرير أي محاضر ضدهم, برغم استغاثات المواطنين من خطورة تخزين هذه الاسطوانات داخل المنازل. وتؤكد نفيسة عبدالله ربة منزل أن أزمة أنابيب البوتاجاز تزيد من أعباء محدودي الدخل والذين يضطرون للشراء من السوق السوداء.