تفاقمت أزمة المواد البترولية من سولار وبنزين وبوتاجاز فى عدد من المحافظات مما أدى الى انتشار ظاهرة مافيا السوق السوداء وبيع هذه المواد بأسعار مرتفعة جدا ففى الفيوم اشتكى مواطنو القرى من اختفاء اسطوانات البوتاجاز من تباعد صرف الحصة المقررة لكل أسرة الى 45 يوما. قالت السيدة امال سعيد مصطفى من قرية تطون مركز أطسا انا تشترى أسطوانة البوتاجاز من السوق السوداء بسعر 40جنيها بعد أن فشلت فى الحصول على مقررات أسرتها وقالت ان البوتاجاز يباع فى السوق السوداء بصورة علنية وأمام مفتشى التموين بالقرية.
وفى الشرقية تسبب توريد 25% من حصة البوتاجاز بالمحافظة فى توقف 250 مستودعا عن العمل مما يهدد بقطع ارزاق 2400 أسرة يعمل عائلوها فى تلك المستودعات وعودة الاهالى الى طهى الاطعمة وتسخين المياه باستخدام "الاخشاب" و"البوص" بواسطة مايسمى قديما "الكانون" ولم يختلف الحال فى محافظة سوهاج حيث وصل سعر الانبوبة الى 35جنيها فى قرى مركزى المراغة وطهطا واندلاع مشاجرات ومشاحنات بين الاهالى على اسبقية الحصول على الانابيب.. وفى قنا شددالمحافظ اللواء عادل لبيب فى اجتماعه مع رؤساء المدن وقيادات مديرية التموين بحضور اللواء صلاح مزيد مدير أمن قنا على اتخاذ جميع الإجراءات الصارمة لضمان وصول أسطوانات البوتاجاز إلى المواطنين ووصولها للمواطن بالسعر المقرر لها وهو 5 جنيهات سعر الاسطوانة الواحدة.
و قرر لبيب تشكيل لجان من ديوان عام المحافظة والرقابة التموينية لتكثيف الرقابة على المستودعات بصفة دائمة ومرافقة سيارات توزيع الاسطوانات على المواطنين فى جميع مدن ومراكز المحافظة وإسناد الحصة للوحدة المحلية التابع لها المستودع لمنع التلاعب وبيعها فى السوق السوداء وفى حالة المخالفة يتم غلق المستودع وعمل محضر له وتحويله للنيابة العامة.
أما بالنسبة لمحاولة ضبط بيع السولار والبنزين والقضاء على السوق السوداء قرر محافظ قنا توقيع غرامة مالية على أى محطة بنزين مخالفة بواقع ب 15 الف جنيه فى المرة الأولى وتضاعف إلى 30 ألف جنيه عند تكرار المخالفة وفى حال التكرار للمرة الثالثة.. من ناحية أخرى أحبطت اجهزة الامن فى قنا بالتعاون مع مباحث التموين تهريب الف لتر سولار من محطة تموين سيارات بمركز قوص لبيعها فى السوق السوداء.
وفى البحيرة شنت مباحث التموين حملة مكبرة على محطات الوقود لضبط المتلاعبين فى اسعار المواد البترولية والسلع المدعمة للاتجار بها فى السوق السوداء.
وأسفرت الحملة عن ضبط اصحاب ومسئولى 6محطات وطلمبات وقود بإيتاى البارود لامتناعهم عن بيع السولار والبنزين للجمهور وتجميع 25 ألف لتر سولار وبنزين لبيعها فى السوق السوداء.
