إعترف الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست"الأمريكية نشرتها في عددها الصادر اليوم الإثنين بانه وافق شخصيا وبصورة مسبقة على كل ضربة أمريكية نفذتها طائرة بدون طيار فيبلاده. ووصف الطائرات الموجهة عن بعد بأنها "أعجوبة فنية" ساعدت على إحباط المكاسب التي حققها تنظيم القاعدة. وقدم الرئيس اليمني - في المقابلة التي أوردتها الصحيفة على موقعها الإلكتروني - تفاصيل جديدة عن مهام مكافحة الإرهاب التي تتم من خلال مركز عمليات مشترك في اليمن يعمل فيه عناصر من الجيش والاستخبارات من الولاياتالمتحدة والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان. وأشارت الصحيفة الى أن تصريحات هادي تعد أول اعتراف علني بدوره المباشر في حملة الغارات التي شنتها طائرات أمريكية بدون طيار وطائرات حربية تقليدية ضد تنظيم القاعدة الذي ينظر إليه على أنه يمثل أخطر التهديدات الإرهابية ضد الولاياتالمتحدة. ونقلت الصحيفة عن هادي قوله "إنه قبيل أي عملية يتم أخذ إذن من الرئيس".. مشيدا بدقة الطائرات بدون طيار التي تعمل عن بعد..ومؤكدا أن تكنولوجيا الطائرات بدون طيار تعد أكثر تقدما من أن يستوعبه العقل البشري. ووصفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية هادي - الذي تولى منصبه في شهر فبراير الماضي بعد الانتفاضة الشعبية التي أنهت حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي استمر في الحكم لمدة 33 عاما بانه ينظر اليه من قبل إدارة الرئيس باراك أوباما على أنه أحد أهم حلفاء الولاياتالمتحدة في حربها ضد الإرهاب. ورأت الصحيفة انه كدليل على مكانة هادي بالنسبة للولايات المتحدة استقبله الرئيس أوباما خلال اجتماعات الأممالمتحدة في نيويورك الأسبوع الماضي كما التقى مع مجموعة من كبار مسؤولي الإدارة في واشنطن، ومن بينهم نائب الرئيس جوزيف بايدن، ومستشار مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض جون برينان ووزيرة الأمن الداخلي جانيت نابوليتانو. وأشارت الصحيفة الى أن وتيرة هجمات الطائرات الأمريكية بدون طيار في اليمن تصاعدت بشكل كبير خلال العام الماضي، وذلك بعد سيطرة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية على أراض في الجزء الجنوبي من البلاد ومواصلة التنظيم السعي لشن هجمات ضد الولاياتالمتحدة، حيث أكد مسئولون أمريكيون إنهم أحبطوا محاولة لتفجير قنبلة في طائرة في وقت سابق من العام الجاري تم التخطيط لتفجيرها في اليمن. واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إن قيادة العمليات الخاصة المشتركة الأمريكية ووكالة الاستخبارات المركزية شنت حوالي 33 ضربة جوية في اليمن هذا العام، مقارنة ب10 ضربات في عام 2011، وذلك وفقا لموقع "لونج وور جورنال" الذي يتابع هجمات الطائرات بدون طيار.