افتتح الدكتور بهاء الدين محمد وزير الموارد المائية والرى اليوم الأحد فعاليات المؤتمر الدولى الحادى عشر للصرف الزراعي الذى يعقد بالقاهرة ويستمر ثلاثة أيام . - و صرح الوزير بأن المؤتمر سيبحث خلال أيام إنعقاده سبل تطوير وتخطيط وتصميم شبكات الصرف الزراعى مستقبلا (مصارف حقلية مصارف سطحية عامة طلمبات صرف)، إلى جانب تحديث تكنولوجيا الصرف الزراعى (التنفيذ التشغيل الصيانة)، كذلك إدارة مشروعات الصرف تحت ظروف المناطق المطرية والمناطق القاحلة وشبه القاحلة، فضلا عن مناقشة النواحى البيئية والتغيرات المناخية وأثرها على مشروعات الصرف والمتغيرات الإيكولوجية، وتنمية البحوث العلمية والقدرات البشرية فى مجال الصرف الزراعى. ومن جانبه أشار الدكتور حسن عامر رئيس اللجنة القومية للرى والصرف إلى أن المؤتمر حظى بمشاركة عدد كبير من علماء الدول الاجنبية والدول العربية والذين قدموا العديد من الدراسات والبحوث العلمية وصلت الى أكثر من مائة دراسة وبحث سوف تعرض وتناقش جميعها فى المؤتمر.. موضحا أن أهمية تلك البحوث تكمن فى تناولها لمشاكل التربة والمياه والمحاصيل وعلاقتها ببعضها من أجل رفع إنتاجية الأراضى الزراعية، وأثر ظروف المتغيرات المناخية على المحاصيل الزراعية والتربة بالإضافة الى نقل الخبرات بين الباحثين مما يكون له الأثر فى رسم وتخطيط السياسة العامة المستقبلية. وللآستفادة من هذه البحوث تقوم الهيئة الدولية للرى والصرف بنشر هذه البحوث من خلال المجلة العلمية التى تصدر كل ثلاثة شهور ومن خلال المؤتمرات الدولية والوسائل الأخرى كالنشرات الشهرية وغيرها واختيار أفضل البحوث لمتابعة تطبيقها على مستوى العالم. وأفاد الدكتور محمد عبد المطلب رئيس المركز القومى لبحوث المياه بأنه على هامش فعاليات المؤتمر تقوم اللجنة القومية ومركز البحوث المائية بتنظيم زيارات ميدانية للتعرف على معاهد المركز القومى للبحوث المائية وخاصة معهد بحوث الصرف، وكذلك زيارة بعض مشاريع الصرف والتى تنفذ حاليا آليا بواسطة الهيئة العامة لمشروعات الصرف. وفى هذا الصدد أوضح الوزير في رده على أسئلة الصحفيين أن وزارة الموارد المائية والرى قامت بتنفيذ أكبر مشروع للصرف فى العالم وذلك منذ عام 1964 وبتمويل جزئى من البنك الدولى ونتيجة لأهمية تنفيذ الصرف الزراعى حيث يؤدى الى رفع إنتاجية المحاصيل لأكثر من 30\%. وأضاف أن الدولة قررت تنفيذ شبكات الصرف فى جميع مساحات الدلتا والوجه القبلى حيث وصلت المساحة المنفذه حاليا حوالى 8،5 مليون فدان مع عمل إحلال للأراضى التى زودت بشبكات الصرف منذ أكثر من ثلاثين عاما. تجدر الإشارة إلى أن اللجنة القومية للرى والصرف تمثل مصر كعضو فى الهيئة الدولية للرى والصرف منذ عام 1950 وقد سبق عقد هذا المؤتمر مرتين احداهما عام 1990 والأخرى عام 1996.