أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية استغنائها عن خدمات روسيا، والمؤسسات التابعة لها فى مجال إطلاق المركبات الفضائية. وفى هذا الصدد، أدرجت الوزارة الأمريكيةروسيا فى قائمة الدول التى يمنع استخدام خدماتها لدى إطلاق أقمار صناعية تجارية إلى الفضاء، اعتبارا من 31 ديسمبر 2022. ونشرت الوحدة المسؤولة عن مشتريات وزارة الدفاع الأمريكية، على موقع خاص بوثائق الحكومة الأمريكية، أن روسيا أُدْرِجَت على القائمة التى تضم أيضا الصين وكوريا الشمالية وإيران والسودان وسوريا. وأشارت الوثيقة ذات الصلة إلى أن القيود الجديدة تتعلق بالأقمار الصناعية، ووسائل إطلاقها إلى الفضاء، كما تتعلق أيضا بجميع الخدمات المقدمة فى مجال إطلاق المركبات والأقمار. كما تتضمن الوثيقة أيضا إشارة مهمة إلى أن البنتاجون يمنع توقيع أى عقود أو اتفاقيات فى مجال الخدمات الفضائية التجارية، نظرًا لأن هذه العقود والاتفاقيات تشكل خطرًا غير مقبول على الأمن السيبرانى للولايات المتحدة. من جانبها، انتقدت روسيا قرار وزارة الدفاع الأمريكية إدراج روسيا فى قائمة دول يمنع استخدام خدماتها لدى إطلاق أقمار صناعية أمريكية. وقالت وكالة الفضاء الفيدرالية الروسية "روس كوسموس"، فى بيان صحفى، إن هذا القرار الأمريكى "من شأنه أن ينعكس سلبا على التعاون الدولى فى تنظيم عمليات إطلاق منتظمة للأجهزة الفضائية إلى مداراتها المخطط لها على أساس تجارى". وأضافت الوكالة بأن الحديث يدور عن محاولة لمنع المنتجين الأمريكيين من إمكانية التعاون مع القطاع الفضائى الروسى وتقييد استخدام وسائل النقل الفضائية الروسية فى الأسواق العالمية، مؤكدة أن البنتاجون يسعى لهدم ما تم بناؤه وما يحافظ عليه بجهد شاق فى العلاقات الروسية الأمريكية فى المجال الفضائى. وقالت الوكالة إنها تدين القرار الأخير لوزارة الدفاع الأمريكية وترى فيه "مظاهرة جديدة للمنافسة غير النزيهة من قبل واشنطن فى السوق العالمية للخدمات الفضائية". وأعلن المدير التنفيذى لوكالة الفضاء الفيدرالية الروسية روس كوسموس، سيرجى كريكاليف، بأن رفض الولاياتالمتحدة استخدام الخدمات الروسية لإطلاق أقمار صناعية تجارية لن يتسبب فى أضرار كبيرة لصناعة الفضاء الروسية. وقال كريكاليف "إنها فى الواقع تهددهم الولاياتالمتحدة أكثر إنها لا تهددنا، فإن القيود المفروضة على استخدام خدماتنا تهدد أولئك الذين يستخدمون هذه الخدمات". زمن المعروف أن روسيا فى عام 2018، نقلت عددا من أقمار Lemur-2 الصناعية، المخصصة لضمان الملاحة البحرية وأداء الأرصاد الجوية، إلى مداراتها. وقبل عام من ذلك، نقل صاروخ "بروتون-إم" الروسى قمر الاتصال الأمريكى Echostar-21 إلى مداره فى الفضاء. كما تستخدم صواريخ "سويوز" الروسية أيضا لنقل رواد الفضاء الأمريكيين إلى المحطة الفضائية الدولية.