ياسر رزق: المؤتمر باكورة أنشطة عام التعليم ونهدف تعميق الوعي بأهمية التطوير الخُشت: القيادة السياسية تتبني عملية إصلاح واسعة في كافة المجالات مصطفي الفقي: مصر على الطريق الصحيح لوجود رئيس يرعي التعليم ويعطيه الأولوية انطلقت فعاليات مؤتمر أخبار اليوم وجامعة القاهرة «التعليم في مصر» بدورته الثانية، تحت عنوان «تطوير التعليم.. التحديات وآفاق النجاح»، اليوم الاثنين تحت رعاية د. مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء. وبحضور د. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي، ود. طارق شوقي وزير التربية والتعليم ود. محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، والكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم ود. مصطفى الفقي أمين عام المؤتمر وعدد كبير من قيادات التعليم والتعليم العالي ورؤساء الجامعات الحكومية والخاصة وأساتذة الجامعات والمعلمين والطلاب وأولياء الأمور، كما شارك في المؤتمر نخبة من ممثلي المجتمع المدني والخبراء المهتمين بتطوير التعليم. وقال مصطفي مدبولي رئيس الوزراء، إن الحكومة تهدف إلى تحقيق تطوير شامل في التعليم في ضوء رؤيتها التي تتضمن إتاحة التعليم والتدريب للجميع دون تمييز في إطار مؤسسي كفء وعادل للجميع وأن يساهم أيضا في بناء الشخصية المتكاملة وإطلاق إمكانياتها لأقصى مدى لمواطن معتز بذاته يحترم قواعد الاختلاف وفخور بتاريخ بلاده وقادرا على التعامل التنافسي مع كل الكيانات الدولية والإقليمية. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها د. طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني نيابة عن رئيس الوزراء. وأضاف شوقي، أن تحقيق هذه الرؤية يتطلب تطوير كافة جوانب العملية التعليمية «المعلم والمبنى المدرسي وطرق التدريس والتقويم وإدارة المؤسسات التعليمية»، مضيفًا ولكي تتمكن مصر من ذلك بدأنا التفكير في حلول غير تقليدية لمشكلات متواكبة لمراحل التعليم المختلفة وخاصة التعليم ما قبل الجامعي فجاء نظام التعليم الجديد والذي يهدف لتغيير المبادئ الفكرية والثقافة المجتمعية وخاصة ثقافة البيت المصري تجاه أهداف تطوير التعليم بدلا من اعتباره وسيلة للالتحاق بكلية ما تضمن وظيفة. وأشار شوقي، إلى أن المساعي الحالية تهدف إلى الوصول لقناعة مجتمعية بأن التعليم غاية سامية ترقى بالشخص وتنمو بالشخصية المصرية لمواجهة تحديات المستقبل، موضحا أن تغيير الثقافات يعتبر الجزء الأصعب، وأن الحكومة المصرية تتخذ التدابير الكافية لطمأنه الأسرة المصرية تجاه مستقبل أطفالها والاتجاه لنظام تعليم ينمى مواهب الطالب ويدعم شخصيته مع العصر الرقمي في سياق التحديات العالمية والدولية. وأوضح وزير التعليم، أن الحكومة تهدف إلى تعليم سبل الاهتداء للمعارف الصحيحة الموثقة علميا وغير المتطرفة، وأن الهدف الرئيسي من التطوير تأسيس الفكر البحثي من الطفولة المبكرة للثانوية والجامعة ليتمكن الطالب من الاعتماد على نفسه في الوصول للمعلومة وتوظيفها في السياق الصحيح وخلق جيل من العلماء والمفكرين والمبتكرين النافعين للوطن. وتابع : خطونا خطوات كبرى في هذا الاتجاه وأطلقنا منظومة التعليم الجديد في سبتمبر وتستمر هذا العام وأسفرت عن نتائج إيجابية في مراحلها الأولى والتقويم الجديد في المرحلة الثانوية حسب الخطة الموضوعة وتطوير المرحلة التعليمية لرياض الأطفال وتدريب 300 ألف معلم في المراحل المختلفة ونصارع لتجهيز المباني. وشدد شوقي، على ضرورة أن الدولة المصرية تدعم سبل التعليم، قائلا: طريق التنمية طويل وملئ بالتحديات ولابد من الرؤية الواضحة وإرادتنا ثابتة وعلى يقين بجنى ثمار ما بدأنا من تطوير وسيظهر ذلك على الطلاب ووطننا الغالي مصر. من جانبه أكد الكاتب الصحفي ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، أن افتتاح المؤتمر الثاني لتطوير التعليم في مصر يعد باكورة أنشطة عام التعليم الذي أعلن عنه الرئيس عبدالفتاح السيسي. وأضاف انه منذ عامين، تم انعقاد المؤتمر الأول بالتعاون والمشاركة بين جامعة القاهرة العريقة ودار أخبار اليوم، واستهدف البحث عن حلول إبداعية لمشاكل التعليم وجاء المؤتمر نموذجاً للتعاون المنشود بين مؤسسات الدولة في خدمة قضايا الوطن، وأشار إلى أن المؤتمر الأول انتهى إلى توصيات ومقررات فعالة أسهمت في دفع الجهود المبذولة بوزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي لتحقيق طفرة في العملية التعليمية وتنوير الرأى العام بالبرنامج القومي لتطوير التعليم وتمكين الأسرة المصرية من الإحاطة بجوانب برنامج التطوير والمشاركة الفعالة في تنفيذه. وأوضح أن انعقاد المؤتمر الثاني في مطلع عام التعليم، بعد أن عقد 3 جلسات تحضيرية بمشاركة فعالة من جانب د. طارق شوقي وزير التربية والتعليم ود. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبحضور واسع من جانب رجال التعليم والخبراء، وكان الهدف هو بلورة الغرض من المؤتمر وتعميم جلساته بما يحقق الغرض المستهدف. وأكد أن هدف المؤتمر ليس الخروج بتوصيات مكررة توضع في ملف يحفظ في أدراج مغلقة، وإنما الهدف هو تعميق الوعى ببرنامج تطوير التعليم وتحفيز المشاركة في انجاز مراحله والخروج بمقررات قابلة للتنفيذ تسهم في دفع برنامج التطوير وتحقيق الهدف من إعلان عام 2019 عاماً للتعليم. من ناحيته أكد د. محمد عثمان الخُشت، رئيس جامعة القاهرة، أن عملية إصلاح التعليم تحتاج إلى تضافر مجموعة عوامل أهمها، تغيير طرق التفكير، الإصلاح الوجداني، التعمق في علم أصول الدين وكذلك الإصلاح الاقتصادي، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية تسعى خلال الفترة الحالية إلى تبني عملية إصلاح واسعة لأنه الطريق الوحيد لإحداث التقدم في كافة المجالات. وأوضح الخُشت أن تطبيق الأنظمة التعليمية المُتقدمة داخل مصر ستؤول بالفشل بصفة دائمة بسبب العقل المستقبل للتطوير ، لذلك يجب العمل على تطوير العقل المصري وتغيير طرق التفكير حتي يكون عقل منفتح داخليا وخارجيا لاستقبال الافكار الجديدة، مضيفًا أن جامعة القاهرة انتهجت طريقة جديدة لعبور تلك المشكلة تتمثل في انطلاق مشروع « تطوير العقل المصري المُستقبل»، لمواجهة التحديات التي تواجه القضية التعليمية، من خلال تغيير طرق الامتحانات والاعتماد على أسئلة التفكير وحل المشكلات «المتعدد الصواب»، سواء كانت مقالية أو بابل شيت. وأضاف الخُشت أن جامعة القاهرة نجحت في تحقيق تقدم بنسبة 100% في تصنيف « QS » البريطاني خلال عام 2018في مجال البحث مقارنة بعام 2017، مشيرًا إلى أن مصر لديها الآن 20 بحثًا في كافة التخصصات، وتغيير المناهج التعليمية بطريقة تدريجية من خلال تغيير اللوائح وإضافة 124 برنامجًا لحملة الليسانس والماجستير والدكتوراه، ونجحنا في تطبيقها على 176شهادة ماجيستير ودكتوراه وفقا للوائح العالمية.
وفي كلمته الافتتاحية أكد د. مصطفي الفقي، أمين عام المؤتمر، أنه لا يجد قضية يجب أن تستحوذ على الاهتمام الكامل مثل قضية التعليم، فالتعليم هو قضية أمن قومي كامل لا يمكن غض الطرف عنه، وأشار إلى أن مصر أقامت دعائم دورها الإقليمي على التعليم ولولاه ما اكتسبت مصر المكانة الحالية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأضاف أن كل محاولة للنهوض بالتعليم هي محاولة حقيقية للنهوض بالوطن، وأوضح أنه واهن من يعتقد أنه بدون نظام تعليمي قوي ستنهض الأمم وواهن أيضا من يتخيل أن نظام تعليمي جاد لن يؤدي إلي دولة قوية فتية، وأكد أن مصر كانت دوما لها السبق في النهوض بكل قضايا التعليم. وأضاف أن مصر كانت وستظل ملتقي الحضارات والثقافات والديانات والتعليم هو الأصل الثابت في كل أمور البحث والمعرفة. وأشار إلى أن كل رواد النهضة في أي مكان بدأوا بقضية التعليم لأنها الوسيلة الأساسية لنقل الدول إلى مكانة أفضل، ولحسن الحظ أن مصر بدأت خلال السنوات القليلة الماضية في مجابهة قضايا تردي التعليم وبحث الأسباب الحقيقية وراء ذلك، وهي مواجهة نوعية تختلف عن أي محاولات سابقة لأنها وضعت يدها على الأسباب الحقيقية ووضعت الحلو التي تمكننا من تحقيق النهضة الحقيقية في مجال التعليم. وأكد أن مصر باتت تقف على الطريق الصحيح بسبب وجود رئيس يرعي التعليم ويعطيه الأهمية والأولوية. وتوجه بالتحية إلى مؤسسة أخبار اليوم برئاسة الكاتب الصحفي ياسر رزق الذي أثبتت بحق أنها أداة من أدوات خدمة قضايا الوطن الحقيقية بالتعاون مع جامعة القاهرة. وقال: أرجو للوطن وهو سيد الأوطان وللشعب المصري وهو قائد الشعوب أن يستمر في نهضته وتحقيق الازدهار الذي يستحقه ويرقي به. التعليم،طارق شوقي، ريس مجلس الوزراء، تطوير التعليم، التعليم العالي، مصطفي الفقي، خالد عبد الغفار. شاهد..