انخرطت القوى الإسلامية ومن بينها الجماعة الإسلامية والجهاد والجبهة السلفية فى جهود تأمين المنشآت الحيوية ومؤسسات الدولة ومقار جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدين تبنيهم لإجراءات احترازية لحماية هذه المقار رغم تقليلهم الشديد من أهميتها ومن قدرة من يقفون خلفها فى تهديد أمن مصر واستقرارها. وقال الشيخ عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إن الجماعة أصدرت تعليمات لكوادرها في المحافظات بالتعاون مع القوى الشعبية والشرطة فى حماية الأهداف الحيوية والمؤسسات الحكومية عبر إيفاد كوادر لمراقبة هذه المصالح ومنع أى اعتداء عليها وبل إبلاغ الشرطة وتسليمهم للمعتدين للسير فى إجراءات تقديمهم للعدالة. وأوضح الزمر أن كوادر الجماعة الإسلامية ركزوا على حماية المرافق الحيوية ولم يشاركوا فى حماية مقار الإخوان باعتبار أن الإخوان يمتلكون القدرات لتأمين مقارهم ومقار حزب الحرية والعدالة، لافتا إلى الفشل الذريع لتظاهرات الأمس، التى لم يشارك فيها العشرات بل إن الميادين الرئيسية التى كانت مخصصة للتظاهر كانت تصلح أماكن للترفيه أكثر منها للتظاهر. وانتقد الزمر بشدة مزاعم أخونة الدولة من قبل الداعين للتظاهر، متسائلا" أين هذه الأخونة فحزب الحرية والعدالة الحاصل على 40% من الأصوات فى انتخابات مجلس الشعب ولم يحصل إلا على أربع حقائب وزارية، فضلاً عن حزبى النور والبناء والتنمية لم يحصلا على أى حقائب وزارية، وبالتالى فهذه الاتهامات بالتكويش لا أساس لها من الصحة ولا غرض منها إلا إشاعة الفتنة. ولفت إلى أنه يقدم صورة واقعية عن الأوضاع السياسية ولا يدافع عن الإخوان المسلمين لأهداف سياسية أو صفقات انتخابية، لاسيما أن الجماعة الإسلامية وحزبها سيخوضان الانتخابات فى قوائم مستقلة وبالتالى فلا مجال للمجاملة. وفى سياق متصل، كشف الشيخ هشام أباظة القيادى البارز فى تنظيم الجهاد عن وجود تعاون وتنسيق تام بين كوادر الجهاد وجماعة الإخوان المسلمين فى القاهرة والمحافظات لتأمين مقار الإخوان وحزب الحرية والعدالة والتصدى لأى هجوم عليها أو محاولة اقتحامها. وقلل أباظة من شأن هذه المظاهرات بالقول: كنا متأكدين أن الحضور سيبقى محدودًا وأن هذه التظاهرات لن تشكل خطرًا ذا قيمة على الأوضاع فى ظل الالتفاف الشعبى حول القيادة الشرعية، لافتا إلى أن هذه التظاهرات حققت فشلاً ذريعًا. وفى نفس السياق، انخرط أعضاء الجبهة السلفية فى إجراءات حماية المرافق الحيوية ومقار جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة والتصدى لأى محاولات للعبث بالاستقرار بحسب الدكتور خالد سعيد الأمين العام للجبهة.