أيد عدد من القوى السياسية الإسلامية مبادرة الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية حول الأزمة السورية بتشكيل "مجموعة اتصال رباعية" تتكون من تركيا وإيران والمملكة العربية السعودية ومصر، معتبرين أن هذه الدول هى الأقدر على التدخل بفاعلية وحسم الملف السورى، مؤيدين خطوة التدخل العسكرى لوقف مجازر الأسد، بعد أن فشلت جميع المبادرات الأخرى، سواء تلك الصادرة عن جامعة الدول العربية أو الأممالمتحدة. وأعرب الدكتور ياسر عبد التواب مسئول اللجنة الإعلامية عن ترحيبه بالمبادرة، لافتا إلى أن الأزمة السورية يجب أن يكون لها حل واضح بعيدا عن المبادرات الفاشلة التى قامت بها الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية دون إيجاد حل جذرى. وأشار إلى أهمية وجود تدخل عسكرى بمشاركة الدول الفاعلة، لإنهاء ما يتعرض له السوريون من مجازر وحرب إبادة جماعية، منتقدا ما طرح من حلول دبلوماسية لم تجد لها صدى على أرض الواقع. فيما اعترض الدكتور هشام كمال، المسئول الإعلامى للجبهة السلفية على طرح المبادرة لاسم إيران، متهما إيران بأنها الممول العسكرى واللوجيستى الداعم لنظام بشار الأسد مطالبا باستبعادها من المجموعة، إلا أنه اعتبر أنّ طرح إيران ضمن مجموعة الاتصال الرباعية يأتى فى إطار إحراجها لإنهاء الدور الذى تقوم به فى سوريا أو لنية الدكتور مرسى فتح حوار غير مباشر مع إيران، مشيرا إلى ضرورة مساعدة المعارضة السورية سواء بفرض عقوبات اقتصادية أو دعم المعارضة والجيش الحر بالأسلحة. وأشار كمال إلى أن المبادرة تعكس بداية للحضور المصرى القوى والذى يشير إلى التغييرات السريعة فى السياسة المصرى فى إطار إثراء دورها الريادى فى إعادة توازنات القوى. بدوره توقع الدكتور جمال حشمت القيادى بحزب الحرية والعدالة ووكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب السابق أن تبدأ المبادرة فى عملها الرسمى خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أنّ المبادرة تؤكد على استعادة دور مصر الريادى من أجل حل أزمة السورية بعدما فشلت جميع المبادرات التى طرحتها الأممالمتحدة أو الجامعة العربية. وأوضح أن المبادرة فى مجملها تتخذ الشكل السياسى والدبلوماسى للتحرك على عدة محاور أهمها وقف نزيف الدم فى سوريا والدعوة للحوار، وفيما يتعلق بالتشكيلة الرباعية الأطراف قال حشمت، إن جميع الأطراف الفاعلة فى المبادرة هى بالفعل دول ذات ثقل سياسى ويمكنها التحرك بفاعلية كبيرة.