أعلنت قيادة شرطة محافظة ديالى شرقي العراق، السبت، حالة الطوارئ، ووضعت جميع قواتها في حالة استنفار جراء السيول الناجمة عن الأمطار التي اجتاحت المحافظة، فيما أعلنت محافظة واسط (جنوب) تعطيل الدوام الرسمي، الأحد، تحسبا لموجة جديدة من السيول. وقال قائد شرطة ديالى، اللواء فيصل كاظم العبادي، عبر بيان اطلعت عليه الأناضول: "أصدرنا توجيهات لعموم القوات الأمنية وخصوصا الجهد الهندسي والفني والنجدة النهرية؛ حيث تم إدخالهم بحالة الإنذار تحسبا لأي طارئ بسبب الأمطار والسيولجنوب شرق ديالى". وأضاف أنه "تم الإيعاز لتشكيلات الشرطة في عموم محافظة ديالى وخصوصا ناحيتي مندلي وقزانية باستنفار كل الجهود والامكانيات لدعم خطط الطوارئ لمواجهة السيول والأمطار". ولفت العبادي إلى أن "قيادة الشرطة تراقب الموقف عن كثب وهي في تواصل مستمر مع الإدارات المحلية لتقديم أية مساعدة للمواطنين المتضررين من جراء السيول والأمطار". في سياق متصل، أعلن مدير عام الدفاع المدني، اللواء كاظم سلمان بوهان، اليوم، استنفار كافة الجهود من أجل مواجهة "خطر السيول القادمة". وقال بوهان، خلال مؤتمر صحفي عقده في محافظة واسط (جنوب): "استنفرنا كافة جهودنا بمعية خلية الأزمة المشكلة في المحافظة من أجل مواجهة خطر السيول القادمة". وأضاف: "أنذرنا العوائل الواقعة على خط السيول من أجل إخلاء مناطقهم". وأعلنت محافظة واسط تعطيل الدوام الرسمي ليوم الأحد بسبب الأمطار والسيول. وقال المكتب الاعلامي للمحافظة، في بيان: "بناءً على المعطيات الميدانية ونتيجة للظروف الجوية غير المستقرة، ومن أجل سلامة أهلنا وطلبتنا الأعزاء، وبعد موافقة مجلس محافظة واسط الموقر نعلن أن يوم غد الأحد عطلة رسمية لجميع دوائر الدولة ما عدا الدوائر الخدمية والمساندة لها". وفي وقت سابق اليوم، توقعت الهيئة العامة للأنواء الجوية في العراق حدوث سيول جديدة في الأقسام الشرقية من محافظتي واسط وميسان (جنوب). وتسببت السيول والأمطار الغزيرة بخروج منظومة الطاقة الكهربائية عن العمل في محافظاتالجنوب. وأعلنت الشركة العامة لتوزيع الكهرباء في الجنوب، السبت، عن انطفاء تام للطاقة بالمحافظاتالجنوبية، عازية ذلك إلى سوء الأحوال الجوية، فيما أكدت أن العمل جار لاعادتها. كانت وزارة الصحة العراقية، أعلنت الجمعة، مصرع 10 وإصابة 22 آخرين، جراء سيول جارفة تضرب مناطق مختلفة من البلاد، بعد هطول غزير للأمطار على مدار اليومين الماضيين.