أبدت قيادات حزبية وسياسية قلقها بسبب تأخر إعلان الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، فى إعلان أسماء فريقه الرئاسى، رغم ترشيح القوى السياسية بعدد كبير من الشخصيات العامة؛ مرجحين أن يكون اعتذار عدد من الشخصيات العامة وراء ذلك التأخير. وناشد أشرف سعد، عضو مجلس الشعب المنحل، عن حزب الحرية والعدالة، الرئيس مرسى سرعة إعلان أسماء فريقه، متوقعا أن يكون تشكيل مؤسسة الرئاسة مشابها للتشكيل الحكومى من حيث التركيز على "التكنوقراط" أو "الكفاءات"، ولن يعتمد كثيرًا على الأحزاب، ولو تم تعيين أحد الشخصيات الحزبية فى مؤسسة الرئاسة فسيكون نابعًا من كونه "تكنوقراط" متخصصا فى مجاله وليس بصفته الحزبية. وعبر سعد عن أمنيته بألا يكون هناك كثافة من ممثلى التيار الإسلامى داخل مؤسسة الرئاسة، حتى لا يهيمن عليها تيار بعينه، وحتى تمثل كافة التيارات والاتجاهات، مطالبًا بوجود شخصية مسيحية داخل المؤسسة الرئاسية، حتى يتم تمثيل الشرائح الكبيرة للمسيحيين، متوقعًا أن تكون هذه الشخصية هى المفكر القبطى الدكتور رفيق حبيب، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، الذى وصفه ب"الشخصية السياسية والفكرية المحنكة"، كاشفًا عن أن حزبه دفع به فى منصب نائب الرئيس أو مساعده. وأوضح طارق مرزوق، أمين حزب النور بالإسكندرية، أن سبب تأخير إعلان مؤسسة الرئاسة هو كثرة اعتذارات من تعرض عليهم المناصب، لافتًا إلى رفض 3 شخصيات وطنية مشهورة تولى أية مناصب فى الفترة الحالية. وتوقع مرزوق أن يعلن عن مناصب مساعدى الرئيس ومستشاريه قريبًا؛ على أن يتم تأجيل اختيار النائب لفترة من الوقت لن تتجاوز الشهرين. ولفت إلى أن حزب النور قدم قائمة لعدد من الترشيحات لتولى عدة مناصب داخل المؤسسة الرئاسية منها منصب مساعد الرئيس ومستشاريه، وكذلك منصب النائب. وتوقع جمال كساب، عضو الهيئة العليا لحزب الوسط، وعضو مجلس الشعب، أن يكون غالبية الفريق الرئاسى من "التكنوقراط" وليس للتمثيل الحزبى، وقال: لابد أن يترك الأمر للكفاءات، وليس لمجرد عضوية الفرد بأحد الأحزاب حتى لو كان تابعا لحزب الأغلبية.