علق الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ورئيس الهيئة الاقتصادية لمنطقة القناة، على اعتزام شركة "ميرسك"، أكبر شركة لشحن الحاويات في العالم، إرسال أول سفينة شحن من شرق آسيا إلى أوروبا عبر ممر بحر الشمال الروسي، عوضا عن قناة السويس المصرية. وقال "مميش": إنه لا بديل عن قناة السويس كممر للملاحة البحرية، مؤكدا أن قناة السويس هي القناة الأم والأصلح للملاحة من أي خطوط أخرى وليس هناك ممر بديل عنها. وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أخبار تن" المذاع على فضائية "تن"، أن خط القطب الشمالى غير صالح للملاحة، ولا يستطيع أي خط ملاحى توقيف رحلاته 6 أشهر، مشيرا إلى أن قناة السويس الجديدة اختصرت زمن حركة الملاحة البحرية بنسبة 50%. وكانت شركة "ميرسك"، أكبر شركة لشحن الحاويات في العالم، قد أعلنت اعتزامها إرسال أول سفينة شحن من شرق آسيا إلى أوروبا عبر ممر بحر الشمال الروسي، عوضا عن قناة السويس المصرية. وينظر إلى الممر الشمالي كمسار بديل عن قناة السويس ممر العالم الجنوبي بين آسيا وأوروبا، والتي تعد إيراداتها المصدر الرئيس لرفد الخزينة المصرية بالعملة الصعبة. وتعد "السويس" في الوقت الراهن، أقصر طريق للتجارة البحرية يربط بين أوروبا وآسيا، لكن روسيا تعمل على تطوير الممر الشمالي، لتعتمده الشركات للتجارة بين أوروبا وآسيا. وبعد عدة أيام ستبحر أول سفينة عبر الممر الشمالي منطلقة من ميناء فلاديفوستوك شرقي روسيا، إلى شمال شرقي الصين عبر مضيق بيرينج، لتعود إلى ميناء بطرسبورج الروسي بحلول نهاية سبتمبر، وفقا لما نشرته صحيفة "فايننشال تايمز". وقالت "ميرسك" إن "هذه الرحلة تهدف لاختبار مسار غير معروف للشحن البحري وجمع البيانات عنه، وفي الوقت الراهن لا نعتبر الممر الشمالي مسارا بديلا لمساراتنا التقليدية". وبفضل الممر الشمالي يمكن اختصار الرحلات التجارية بين آسيا وأوروبا إلى نحو أسبوع أو أسبوعين، وعادة يكون هذا الممر متاحا فقط في الصيف، لكن عملية الاحتباس الحراري، التي تسارعت بنهاية القرن العشرين، منحت فرصة الإبحار عبر هذا الممر على مدار السنة. يشار إلى أن تنمية الممر الشمالي تأتي ضمن خطة استراتيجية لروسيا تهدف لتطوير القطب الشمالي، المنطقة التي تحتوي على احتياطات هائلة من المعادن والنفط والغاز.