سادت حالة من الذعر بين أهالى قرية ميت عساس التابعة لمدينة سمنود بمحافظة الغربية، فى ظاهرة لم تحدث من قبل بمحافظة الغربية، وذلك عقب ظهور "ثعبان كوبرا" يبلغ طوله مترًا و45سم على وصف شهود العيان، ما جعل الفلاحون يمتنعون عن النزول إلى الأرض، والأطفال مُنعوا من اللعب. ويروى رامى محمد التمامى، شاب فى العقد الثالث من العمر، يمتلك محل طيور زينة، القصة من بدايتها، حيث فوجئ بالصدفة بثعبان طوله نحو متر و45 سم، وقطره نحو 10سم، ويتدرج لونه من المائل للاصفرار إلى البنى القاتم، وفى مؤخرة غطاء رأسه علامة تشبه النظارة، أشبه بثعبان كوبرا الذى يظهر فى أفلام الرعب أو برامج عالم الحيوان يحاول الدخول إلى منزل عائلته على أثرها قام بإغلاق جميع فتحات ونوافذ ومداخل المنزل وتمت السيطرة عليه باستخدام العصا ووضعه فى صندوق زجاجي. وأضاف التمامى: بعد السيطرة على الثعبان وبفحصه تم التأكد أنه ثعبان كوبرا الذى يصيب الإنسان بالشلل ثم الوفاة حال لدغه متخوفًا من انتشار هذا النوع من الثعابين لما يمثله من خطورة على أهالى القرية والأطفال الذين لا يدركون ذلك. وكشف عن أنه تم وضع الثعبان فى صندوق زجاجى لتوعية الأهالى وتحذيرهم وتوخى الحيطة والحذر وخوفًا على سلامتهم. أشرف قابيل أحد أهالى القرية، أوضح أن السبب فى ذلك ردم أحد المصارف العمومية الكبرى الرابطة بين محافظتى الغربية والدقهلية وكان يحتوى على عدد من الزواحف. وأكد اللواء علاء الدين يوسف رئيس مدينة سمنود، أن غرفة عمليات وطوارئ مجلس المدينة لم تتلق أى شكاوى متعلقة بظهور إصابات بين صفوف المواطنين من عدمه. "المصريون" من جانبها تنقل صورة أخرى من حلقات الثعابين فى محافظة الغربية؛ حيث رحل الشاب الصاوى محمد عبد الفتاح الصاوى فى العقد الثانى من العمر قبل ساعات من زفافه، ومقيم بعزبة ماهر التابعة لمركز قطور محافظة الغربية، إثر لدغة ثعبان له أثناء رى أرضه الزراعية. وأكد محمد الصاوى عّم المجنى عليه أنه أثناء عمله فى الحقل جاء مسرعًا إلى المنزل فى حالة إعياء شديدة بسبب "قرصة ثعبان"، وتم نقله إلى مستشفى قطور المركزي. وبالفحص تبين إصابته بتسمم إثر تعرضه للدغة ثعبان أثناء رى الأرض، وتم تحويله لمستشفى طنطا الجامعى، ومنها لمستشفى المنشاوى العام وتوفى داخل المستشفى واتهمت أسرة المتوفى المستشفى بالإهمال والتقصير فى علاجه لعدم وجود مصل بالمستشفى. وفى قرية سنباط التابعة لمركز زفتى بمحافظة الغربية كان الوضع مختلفًا جدًا عن باقى المحافظة حيث يعيش أهالى القرية، حالة من الرعب عقب مهاجمة الثعابين للمزارعين والحقول، وقاموا بالاعتماد على أنفسهم لقتل بعض الثعابين والأفاعى التى هاجمتهم. وأشار أهالى القرية إلى أن الاعتماد على النفس هو الأفضل فى هذه الحالات، موضحين أنهم ليسوا بحاجة إلى تدخل المحافظة، مؤكدين أن المحافظة تعلم جيدًا بوجود ثعابين بالزراعات، ولم تتدخل، خاتمين حديثهم بقولهم: "لنا الله". من جهته قام أحد الشباب يدعى "ا.ح" بقتل ما لا يقل عن 5 ثعابين فى أسبوع واحد فى مزرعته، وقال إنه لا يعرف أنواعها فهى مختلفة فى الأشكال والأحجام. فى المقابل أكد اللواء أحمد ضيف صقر، محافظ الغربية، أنه لم يتلقَ أى شكاوى من المواطنين بشأن انتشار الثعابين فى المحافظة، متابعًا: "كل البلاد فيها تعابين، حاجة عادية موجودة". وأكد "صقر" ل"المصريون"، أنه جرى رفع حالة الطوارئ بالمستشفيات والتنسيق مع مركز السموم التابع لجامعة طنطا لاستقبال أية حالات تتعرض للتسمم نتيجة للدغ الثعابين. ومن جانبه أكد الدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة بالغربية ل"المصريون"، أن المصل الخاص بالثعابين متوفر بصورة طبيعية فى جميع المستشفيات التابعة لوزارة الصحة. وعن طرق مكافحة الثعابين فى محافظ الغربية أكد الدكتور حاتم كمال أنور، مدير مديرية الطب البيطرى بالغربية أن المديرية ليست معنية بمكافحة الثعابين أو بتحضير أمصال مضادة لسمها. وأضاف "كمال"، أنه يجوز للطب البيطرى حال تم الإبلاغ عن وجود ثعابين، الاستعانة بأطباء الحياة البرية بالإدارة المركزية المعنية بالزواحف فى حديقة الحيوان بالجيزة، أو بعض أساتذة كلية العلوم المختصين بعلم الحيوان، وذلك لمعرفتهم بأسلوب التعامل مع هذه الثعابين وأسلوب الإمساك بها والسيطرة عليها، وكذلك الحكم على هذه الثعابين من حيث قتلها لأنها تؤذى الناس وليس لها جدوى، أو الاحتفاظ بها فى حديقة الحيوان كنوع من الأنواع النادرة.