أفرجت السلطات الإسرائيلية، الثلاثاء، عن فتاة فلسطينية، من سكان تجمع "الخان الأحمر" البدوي، شرقي القدسالمحتلة، بعد نحو أسبوعين على اعتقالها. وقالت "سارة أبو داهوك" عقب الإفراج عنها على حاجز "جبارة" جنوبي طولكرم، إنها لم ترتكب جريمة ليجري اعتقالها، بل كانت تدافع عن أرضها ومسكنها. وشددت في حديث للأناضول على أن "الخان الأحمر" لن يزول، وسيبقى للفلسطينيين وحدهم. ووجهت سارة التحية لكل من يساند صمود التجمع البدوي، في وجه محاولات إسرائيل إخلائه. وفي 5 يوليو/ تموز الجاري، اعتقلت السلطات الإسرائيلية، الفلسطينية سارة (19 عامًا)، بعد الاعتداء عليها ونزع حجابها، خلال التصدي لمحاولة إخلاء تجمع "الخان الأحمر". وكانت إسرائيل قد شرعت قبل أسبوعين في إخلاء عشرات العائلات البدوية من التجمع، قبل أن يتمكن السكان والنشطاء بداية، من صد عملية الإخلاء، قبل إصدار أمر احترازي من المحكمة العليا الإسرائيلية بتعليق الإخلاء. وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد قررت، في مايو/ أيار الماضي، هدم "الخان الأحمر"، حيث يعيش 190 فلسطينيًا، وتوجد مدرسة تقدم خدمات التعليم ل170 طالبًا من أماكن عديدة في المنطقة. وينحدر سكان التجمع البدوي من صحراء النقب، وسكنوا بادية القدس عام 1953؛ إثر تهجيرهم القسري من جانب السلطات الإسرائيلية. وتحيط بالتجمع مستوطنات، حيث يقع ضمن الأراضي التي تستهدفها السلطات الإسرائيلية، لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى "E1". ويقوم المشروع، وفق مراقبين فلسطينيين، على الاستيلاء على 12 ألف دونم (الدونم يساوي 1000 متر مربع)، تمتد من أراضي القدسالشرقية حتى البحر الميت. ويهدف هذا المشروع إلى تفريغ المنطقة من أي تواجد فلسطيني، كجزء من مشروع لفصل جنوب الضفة الغربية عن وسطها، وعزل مدينة القدسالشرقيةالمحتلة عن الضفة.