قمعت قوات الاحتلال، اليوم الأربعاء 7 يوليو، حشدا من الفلسطينيين تصدوا لآليات عسكرية اقتحمت تجمع "الخان الأحمر" السكني شرقي مدينة القدسالمحتلة، تمهيدا لهدمه. وقالت وكالات الأنباء العالمية إن قوة عسكرية اعتدت بالضرب على العشرات من النشطاء الفلسطينيين الذين تصدوا للآليات العسكرية الصهيونية التي داهمت التجمع السكني البدوي تمهيدا لهدمه. وذكر أن جيش الاحتلال استخدم العصي في قمعه للفلسطينيين؛ ما أسفر عن إصابة بعضهم برضوض، كما اعتقل عددا (غير محدد) من النشطاء بزعم "إعاقتهم لعمله". ومنذ ساعات الفجر الأولى، داهمت قوات الجيش تجمع "الخان الأحمر" وشقت طرقا فيه تمهيدا لهدمه. ويرابط عشرات النشطاء الفلسطينيين في التجمع منذ عدة أيام للتصدي لعملية الهدم. وداهمت قوات جيش الاحتلال التجمع البدوي، الثلاثاء، وسلّمت المواطنين أوامر تفيد بإغلاق طرق داخلية في التجمع. وقررت المحكمة العليا الصهيونية، في مايو الماضي، هدم التجمع الذي يعيش فيه 190 فلسطينيا، ومدرسة تقدم خدمات التعليم ل170 طالبا، من عدة أماكن في المنطقة. وينحدر سكان التجمع البدوي من صحراء النقب، وسكنوا بادية القدس عام 1953، إثر تهجيرهم القسري من قبل سلطات الاحتلال. ويحيط بالتجمع عدد من المستوطنات الصهيونية؛ حيث يقع ضمن الأراضي التي تستهدفها السلطات الصهيونية لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى "E1". وحسب مراقبين فلسطينيين، يهدف المشروع إلى الاستيلاء على 12 ألف دونم (دونم يعادل ألف متر مربع)، تمتد من أراضي القدسالشرقية حتى البحر الميت، بهدف تفريغ المنطقة من أي تواجد فلسطيني، كجزء من مشروع لفصل جنوب الضفة عن وسطها.