قال موقع القناة السابعة الإسرائيلية إن جماعة تابعة لتنظيم "القاعدة" تتواجد فى شبه جزيرة سيناء أعلنت مسئوليتها الأربعاء عن التفجيرات المتكررة لخط أنابيب الغاز المصرى الموصل إلى إسرائيل والأردن. وأوضحت أن اعتراف الجماعة والتى تطلق على نفسها اسم "داعمو القدس"، يأتى بعد ثلاثة أيام من تفجير خط أنابيب الغاز للمرة 15 منذ ثورة 25 يناير. وأشارت إلى أن الجماعة أعلنت تحملها مسئولية التفجيرات عبر شريط فيديو زعمت فيه أن هدفها من التفجيرات إنما هو "حماية موارد الدولة المستنزفة، وحقوق الفقراء". وقال قائد الجماعة، إنهم يحاولون عبر تلك التفجيرات توجيه ضربة "قاضية" لاقتصاد إسرائيل؛ موضحًا أن تلك التفجيرات قد تسببت فى خسارة إسرائيل المليارات، وأن خير شاهد على ذلك ارتفاع أسعار فواتير الكهرباء، وأسعار جميع البضائع، وبالتالى ميزانية الصهاينة العسكرية.وتنتقد إسرائيل، ضعف السيطرة المصرية على شبه جزيرة سيناء، زاعمة أنها أصبحت موطنًا لمنظمات فلسطينية من قطاع غزة ومن تنظيم الجهاد العالمى، بحسب المتحدث الرسمى باسم الجيش الإسرائيلى. لكن خبراء إستراتيجيين وأمنيين اعتبروا أن الهدف من ذلك وضع مصر باستمرار فى نوع من الحرب النفسية، وتوجيه رسالة إلى المجتمع الدولى للسيطرة على سيناء. وقال اللواء عبد المنعم كاطو، الخبير الإستراتيجى، إن تصريحات الجيش الإسرائيلى بشأن ضعف السيطرة المصرية على شبه جزيرة سيناء لم تكن وليدة اللحظة، ولكنها كانت موجودة منذ ثورة 25 يناير وإسرائيل ترددها سواء على لسان وزير الدفاع الإسرائيلى أو رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أو أى مسئول إسرائيلى. وأشار إلى أن إسرائيل تهدف من خلال هذه التصريحات لوضع مصر باستمرار فى نوع من الحرب النفسية، بحيث تكون غير قادرة على السيطرة على سيناء, كما أن إسرائيل تريد توصيل رسالة للعالم أن سيناء ليست منطقة آمنة مما يستدعى تدخل الجيش الإسرائيلى وتبريره أمام المجتمع.. وأكد أيضًا أن تصريحات الجيش الإسرائيلى تأتى فى إطار تهديد مقنع للفلسطينيين فى غزة، مشيرًا إلى أن هذا يمثل كذلك نوعًا من التحالف الأمريكى الإسرائيلى فى معالجة قضايا المنطقة. وأوضح أن الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى يعملان على عدم تهدئة الأمور فى سيناء، وكأنهم فى تحالف غير مرئى لأنهم يريدون إضعاف سيطرة مصر على سيناء، مشيرًا إلى أن سيناء تمثل خطرًا على إسرائيل وفلسطين. فى السياق ذاته، قال اللواء طلعت مسلم الخبير الإستراتيجى، إن تصريحات الجيش الإسرائيلى تهدف لإرسال رسالة إلى السلطات المصرية لضبط الأمور فى سيناء، إضافة إلى أن إسرائيل تريد تأكيد قدرتها على القيام ببعض الأعمال داخل سيناء بحجة ضعف السيطرة المصرية عليها.. واعتبر أن أحداث تفجير خطوط الغاز تمثل مقاومة فلسطينية للعدوان الإسرائيلى، وليست منظمات إرهابية كما يردد الجيش الإسرائيلى. وبدوره قال اللواء نبيل فؤاد، الخبير الإستراتيجى، إن تصريحات الجيش الإسرائيلى مبالغ فيها جدًا, فنحن لا ننكر وجود حوادث تتم فى سيناء إلا أنه لم يثبت حتى الآن أن هناك أى توجه سياسى فى هذه الأحداث، وإنما كلها أسباب جنائية. وأشار إلى أن تصريحات الجيش الإسرائيلى تدخل فى إطار توجيه رسالة من إسرائيل إلى المجتمع الدولى للسيطرة على سيناء، مشددًا على أن مصر تحكم سيطرتها بشكل قوى على الوضع فى سيناء. فيما طالب اللواء أبو ذكرى، الخبير الأمنى، بضرورة تعزيز القوات والحملات الأمنية على الحدود المصرية الإسرائيلية، الأمر الذى يتطلب تعديل اتفاقية كامب ديفيد بشكل يسمح بنشر عدد أكبر من الجنود المصريين على الحدود.