قالت مصادر عسكرية إن حالة الاستعداد الأمني على طول الشريط الحدودي الممتد بين مصر وإسرائيل قد رفعت إلى مستوى أعلى، تحسبا لتطور العمليات، وأشارت المصادر إلى دفع وحدات من الجيش الثالث إلى منطقة خليج السويس لتأمين الشريط الملاصق لقناة السويس. ورفض مصدر عسكرى التعليق على تقارير إذاعية بثتها وكالات الأنباء الغربية نقلا عن مصادر إسرائيلية غير محددة، تحدثت عن دخول الجماعة المسلحة التى قامت بالعمليات من الحدود المصرية، وقال إن القوات المصرية من شرطة وجيش تقوم بعملية واسعة لتأمين وتطهير منطقة شمال سيناء من العناصر التى قامت باعتداءات ضد أهداف حيوية، بينها تفجير خط الغاز أكثر من مرة، وإن الجانب المصرى لم يتهم إسرائيل بالتورط فيها لأن إطلاق الاتهامات لا يكون إلا بدليل. ورفض المصدر تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك، التى عزا فيها الهجمات إلى ضعف السيطرة المصرية على شبه جزيرة سيناء، وقال إن الحدود المصرية تخضع لرقابة شديدة وإن منطقة طابا مؤمنة بإحكام من الجانبين المصرى والإسرائيلى، كل داخل منطقته الحدودية. وأعرب عن أن الحادثة تعد امتدادا لمخطط لزعزعة الأمن فى سيناء، ووضعها فى توتر يسمح بترتيبات لن يوافق عليها الجانب المصرى. من جانبه نفى اللواء السيد عبد الوهاب مبروك محافظ شمال سيناء، المزاعم الإسرائيلية بشأن قيام عناصر فلسطينية من قطاع غزة بالتسلل إلى مصر ومنها إلى إسرائيل، لتنفيذ الهجمات المسلحة التى تمت على إيلات اليوم. قال مبروك هناك سيطرة كاملة من جانب قوات حرس الحدود المصرى على الحدود بين مصر وغزة، وإن الوجود الأمنى لقوات حرس الحدود بالمنطقة لم يتأثر بعد الثورة. وقال شهود عيان من سكان المنطقة إن طائرات إسرائيلية تقوم حاليا بعمليات تمشيط للمناطق الحدودية بين مصر وإسرائيل، بحثا عن أى مجموعات أخرى قد تكون شاركت فى الهجمات.