أكد السودان، الأحد، "عدم وجود أي تعاملات له مع كوريا الشمالية، سواء كانت في القطاعات المشمولة بالعقوبات أو أي قطاعات أخرى"، وإلتزامه بقرارت مجلس الأمن بشأنها. جاء ذلك حسب بيان صادر عن وزارة الخارجية السودانية وصل الأناضول نسخة عنه، بعد مباحثات ثنائية بين مسؤولين سودانيين وآخرين أمريكيين، حول إلتزام السودان بقرارات مجلس الأمن الخاصة بالعقوبات على كوريا الشمالية. وترأس الجانب السوداني، وكيل الخارجية عبد الغني النعيم، فيما ترأس الجانب الأمريكي مساعد وزير الخزانة لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسلي. وأفاد البيان "بالتزام السودان بكافة المواثيق الإقليمية والدولية لدعم السلم والأمن، والحفاظ عليهما من أجل عالم خال من أسلحة الدمار الشامل". وقال إن"السودان يجدد موقفه الثابت، بإنفاذ كافة القرارات الصادرة من مجلس الأمن بشأن العقوبات المفروضة على جمهورية كوريا الشمالية". وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، جرت مباحثات بين وزير الخارجية السوداني السابق إبراهيم غندور، ونائب وزير الخارجية الأمريكي جون سوليفان، تضمنت تعامل الخرطوم مع بيونغ يانغ. وقال غندور حينها: "أكدنا للجانب الأمريكي عدم وجود تعاون اقتصادي أو تجاري أو عسكري مع بيونغ يانغ". وفي ذات الشهر، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أن السودان سيقطع كل علاقاته التجارية والعسكرية مع كوريا الشمالية. وقالت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت، إن "السودان سيتخذ خطوات تجاه كوريا الشمالية، بسبب التهديد الخطير لبرنامج بيونغ يانغ النووي". وفي 6 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، رفعت الإدارة الأمريكية عقوبات اقتصادية وحظرا تجاريا على السودان فرضته منذ 1997، نتيجة لالتزامه بخطة "المسارات الخمسة". ولم يتضمن قرار رفع العقوبات حذف اسم السودان من قائمة الخارجية الأمريكية للدول "الراعية للإرهاب"، المدرج فيها منذ 1993، عقب إيوائه زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.