بحث النائب الأول للرئيس السوداني، رئيس مجلس الوزراء القومي، الفريق أول ركن بكري حسن صالح، مع نائب وزير الخارجية الأمريكي جون سوليفان، اليوم الخميس بالخرطوم، سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين . وقال وزير الخارجية السوداني، الدكتور إبراهيم غندور الذي شهد اللقاء في تصريحات صحفية إن الجانبين ناقشا العلاقات السودانية الأمريكية وسبل دعمها وتطويرها، موضحا أن نائب وزير الخارجية الأمريكي أكد أن بلاده عازمة على تطبيع العلاقات مع السودان، وأنها تقدر الدور الذي تقوم به الخرطوم في المنطقة، خاصة في جنوب السودان . وأضاف أن نائب وزير الخارجية الأمريكي أكد خلال اللقاء تطلع بلاده لإقامة علاقات طبيعية بين البلدين، مؤكدا التزام حكومة السودان بكل قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن كوريا الشمالية . وقال غندور: "نحن ملتزمون بعدم وجود أي علاقات تجارية أو عسكرية مع كوريا الشمالية، والسودان يتطلع لأن تكون شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية"، معربا عن أمله في أن يتم حل هذا الخلاف عبر القنوات الدبلوماسية، منوها بأن العالم، وتلك المنطقة في ذلك الجزء من العالم، لا يتحمل أي كارثة يمكن أن تؤدي إلى حرب بين دول عظمي وبعضها يمتلك أسلحة فتاكة سيدفع ثمنها الأصدقاء والأبرياء. من جانبه، قال نائب وزير الخارجية الأمريكي، إنه خلال 16 شهرا كانت هناك محادثات بين واشنطنوالخرطوم بشأن تعزيز علاقات البلدين، مشيرا إلى رفع بلاده للعقوبات الاقتصادية عن السودان . وأوضح أن زيارته تأتي في إطار إجراء مباحثات للنظر في تطوير المرحلة القادمة للعلاقات الثنائية، وأن اللقاء تطرق لبعض الأمور، منها اهتمام البلدين بتفعيل قرار الأممالمتحدة ضد كوريا الشمالية، بجانب القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان والحريات الدينية، والتي تعد من الأهمية بمكان للولايات المتحدة فضلا عن العلاقات التجارية وتطويرها . وأكد المسئول الأمريكي، أن الحوار مع السودان يمضي في طريق إيجابي، حيث بدأ منذ عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما واستمر في عهد إدارة دونالد ترامب، وهو ما نتج عنه رفع العقوبات الاقتصادية خلال الفترة الماضية، لافتا إلى ثقته في مواصلة الحوار مع حكومة السودان في قضايا حقوق الإنسان والتسامح الديني وتحسين العلاقات. وقال إن الجانبين ناقشا قضية رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وإنه يأمل في أن يؤدي الحوار بين البلدين والذي يمضي بصورة إيجابية، إلى تحقق ذلك . وتابع " اليوم استطعنا أن نضع حجر أساس لثقة كبيرة للتفاوض بيننا، نأمل أن تفضي في النهاية إلى رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ".