ضربت سيول غزيرة منطقة النقب، داخل أراضي 48 أمس، مما أدى إلى مقتل 10 طلاب بالكلية العسكرية الإسرائيلية، فيما أصيب عدد آخر من زملائهم بإصابات متفاوتة. وشهدت منطقة صحراء الخليل الشرقية في النقب حالة طوارئ بعدما وصلت أنباء عن فيضانات تعتبر نادرة في مثل هذا الوقت من العام. وقد شاركت في عمليات البحث عن المفقودين وإسعاف الجرحى سبع مروحيات عسكرية وطواقم إغاثة كثيرة سابقت الزمن قبل غروب الشمس. والحديث عن طلاب وطالبات من المرحلة الثانوية في إطار الدراسة والتحضير للخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي. كما أعلنت سلطة الطيران الإسرائيلية عن إغلاق مطار إيلات أمام حركة الطيران بسبب العاصفة التي ضربت جنوب البلاد، فيما عمت فيضانات عدة مناطق في النقب وأغلقت شوارع بسببها. وحسب بيان الشرطة الإسرائيلية، فقد تلقت طواقمها في الجنوب إخطارا عن فقدان آثار 24 طالبا جراء فيضانات في منطقة وادي المرقب في وادي عربة، فيما أشرف مفتش الشرطة روني الشيخ على عمليات الإنقاذ. وقال بيان صادر عن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إنه يتابع عن كثب عملية الإجلاء والإنقاذ التي تقوم بها قوات الأمن والطوارئ جراء الفيضان الذي ضرب جنوب البلاد. وقال إنه تحدث مع رئيس هيئة العمليات في الجيش اللواء نيتسان ألون تلقى إيجازا حول العمليات التي تجرى على الأرض. وتابع رئيس الوزراء: «أشد على أيدي قوات الأمن والطوارئ التي تعمل الآن على إنقاذ المصابين والعثور على المفقودين الذين أصابتهم المأساة الكبيرة التي وقعت في وادي المرقب قرب البحر الميت. نصلي جميعا لتلقي أخبار أفضل». وتعالت أصوات كثيرة دعت لتشكيل لجنة تحقيق بالكارثة لا سيما أن « الأرصاد الجوية « سبق وحذرت من خطورة فيضانات مؤكدة في منطقة صحراء الخليل والبحر الميت قبل يومين. وفي منطقة عناتا شرقي القدسالمحتلة تسببت السيول العملاقة بجرف جدار الفصل العنصري.