أعلن حزب السلامة والتنمية "الجهادى" - تحت التأسيس- عن تشكيل لجنة لإدارة شئون الحزب وإنهاء إجراءات تأسيسه بعد الاستقالة التى تقدم بها الدكتور كمال حبيب، وكيل مؤسسى الحزب، بعد وصول الخلافات بين أعضاء الحزب وحبيب إلى طريق مسدود. وكشف المهندس صالح جاهين، وكيل مؤسسى الحزب، عن أن المكتب السياسى قد اتخذ قرارًا بإبعاد الدكتور كمال حبيب من عضوية المكتب وكل المناصب القيادية داخل الحزب؛ بسبب وصول الخلافات بين الطرفين لطريق مسدود، وتباين وجهات النظر بشكل قد يؤثر بالسلب على مستقبل الحزب. وأوضح جاهين أن الخلافات قد تصاعدت جدًا داخل الحزب مع إصرار الدكتور حبيب على مخالفة إجماع الجهاديين على دعم الدكتور محمد مرسى فى الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة، وتأييده للدكتور أبو الفتوح وتوجيهه انتقادات شرسة لجماعة الإخوان المسلمين والدكتور محمد مرسى بشكل خلق نوعًا من الشكوك فى تأييد عدد من أعضاء الحزب للمرشح أحمد شفيق بشكل يخالف جملة وتفصيلاً إجماع قيادات الحزب على دعم مرسى خلال انتخابات الرئاسة. وكشف جاهين عن اتخاذ الحزب قرار بتشكيل لجنة لإدارة شئونه لحين الإعلان عن تأسيسه بشكل رسمى مكونة من الدكتور محمد حجازى القيادى الجهادى السكندرى البارز، ومعه المهندس مصطفى دسوقى، وصالح جاهين، وذلك فى إطار خطة الحزب لتكثيف وجوده فى الساحة السياسية وإنهاء إجراءات تأسيسه أمام لجنة الأحزاب. وفى السياق ذاته، كشف الشيخ أسامة قاسم، القيادى الجهادى البارز، عن طى صفحة كمال حبيب داخل حزب السلامة والتنمية محملاً مساعيه لتجاوز مبادئ الجهاديين وإلباس الحزب ثوبًا ليبراليًا ومشاكله الشخصية مع عدد من الجهاديين البارزين المسئولية عن تعثر تجربة الحزب. ولفت إلى أن الآلاف من كوادر وإخوة الجهاد قد رفضوا بشكل بات استخراج توكيلات للحزب مادام حبيب على رأسه، لافتًا إلى تطلع الجهاديين خلال المرحلة لطى هذه الصفحة وإنهاء إجراءات تأسيس الحزب بحيث يخرج معبرًا عن فكر الجهاديين، ولا يحاول لبس ثوب ليبرالى أو علمانى. وعلق الدكتور كمال حبيب، وكيل مؤسسى الحزب "المستقيل"، الذى شدد على أن حزب السلامة والتنمية لم يعد موجودًا بل يعانى التجميد، مشيرًا إلى أن من رفعوا راية المعارضة ضده أخفقوا خلال أكثر من عام ونصف فى جمع نصاب التوكيلات الخاصة بالحزب، حيث لم يتجاوز أعداد توكيلات الحزب خلال عام ونصف أكثر من 1500توكيل فقط جمعتها بجهدى الشخصى. ووصف حبيب تجربة السلامة والتنمية بالقاسية، حيث لم تنجح قيادات الحزب القديمة فى مجاراة المتغيرات وبلورة فكر سياسى محدد أو برنامج واضح لدعم الحياة الحزبية بل تبنوا اتجاهات متشددة ضد التيارات الليبرالية، منتقدًا بشدة الاتهامات الموجهة له بمخالفة إجماع الجهاديين خلال انتخابات الرئاسة وعدم دعم الدكتور محمد مرسى. وتابع: محمد مرسى ليس على رأسه ريشة حتى لا انتقده، مشددًا على أن سعى بعض قيادات الجهاد للحصول على غنائم من الإخوان المسلمين لن يكتب له النجاح، حيث سيرفض الإخوان التعاطى معهم باعتبارهم عبئًا على الجماعة.