أوشك الجهاديون على إعلان تأييدهم للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح كمرشح مفضل فى انتخابات الرئاسة القادمة باعتباره من الوجوه البارزة وصاحب حضور قوى ويتمتع بمواصفات رجل الدولة من الطراز الأول، فضلا عن وجود توافق وطنى حوله من بعض القوى الثورية والليبرالية، كما أن جناحًا واسعًا من الأقباط سيدعمه فى هذه الانتخابات. وقال الدكتور أنور عكاشة، القيادى الجهادى البارز، إن أبو الفتوح يعد المرشح المفضل بالنسبة لعدد كبير من أخوة الجهاد فى ظل ما يتمتع به من تاريخ سياسى ونضالى بارز، فضلا عن تمتعه بإمكانيات لا يتمتع بها غيره من المرشحين الآخرين للاستحقاق الرئاسى، وحضوره المؤثر والبارز بين القوى السياسية بشكل يمكنه من لعب أدوار قوية تقود البلاد إلى الاستقرار والتنمية. وتابع عكاشة: "أبو الفتوح يحظى بدعم وتوافق مع ألوان الطيف السياسى بشكل يجعله قادرًا على العبور بالبلاد من النفق المظلم فى ظل البرنامج الجيد والواقعى الذى طرحه لحل عديد من المشكلات التى تعانى منها مصر". وفى السياق ذاته، كشف الشيخ أسامة قاسم، أحد أبرز رموز الجهاد، عن وجود تواجه بين أخوة الجهاد لدعم أبو الفتوح فى ظل دعم حزب النور والجماعة الإسلامية له، مشيرا إلى أن دعم الجهاديين له يعود إلى رغبتهم فى تأمين أكبر كتلة تصويت إسلامية له حتى لا تتفتت الأصوات ويسمح هذا التفتت لأحد الفلول بالعودة لصدارة المشهد السياسى مجددًا. وأشار إلى أن الموقف الرسمى للجهاد سيعلن خلال الساعات القادمة، حيث أسهمت أحداث العباسية الدامية فى تأجيل أكثر من اجتماع للأخوة لحسم خياراتهم نحو المرشح المفضل. فيما أكد الشيخ نبيل نعيم، القيادى البارز فى التنظيم، عن دعمه ودعم عدد كبير من أخوة الجهاد بالقاهرة للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، مشيرا إلى أن خروج الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل من السباق قد حسم خيارات عدد كبير منهم لصالح أبو الفتوح باعتباره أفضل المرشحين حاليًا للتصويت له خلال الانتخابات الرئاسية. وأوضح نعيم أن أبو الفتوح ورغم انتمائه للإخوان المسلمين فى السباق إلا أنه يمتلك القدرات التى تجعله قادرًا على لم شمل الوطن والتصدى لرغبات العسكر فى التحول إلى دولة داخل الدولة، فضلا عن التأييد الذى يحظى به فى أوساط الليبراليين والأقباط والقوى الثورية. وبدوره رأى الشيخ صالح جاهين، وكيل مؤسسى حزب السلامة والتنمية الجهادى، أن الحزب لم يحسم خياراته بعد انتظارًا للتعرف على خيارات عدد من القوى الإسلامية البارزة رغبة فى التوافق حول مرشح واحد يحول دون تفتيت الأصوات.