نأى الجهاديون بأنفسهم عن أى أعمال عنف محتملة فى حال فوز الفريق أحمد شفيق بمنصب رئاسة الجمهورية، نافين ما يتردد عن تورط شخصيات جهادية فى محاولات لتصفيته جسديًا فى حالة فوزه، معتبرين أن الأمر قد يعود إلى محاولات لتشويه صورة الجهاديين أو التقاط تصريحات غير مسئولة ونسبتها للجهاديين، وهم منهم براء. وقال المهندس صالح جاهين، القيادى الجهادى البارز، وكيل مؤسسى حزب "السلامة والتنمية" الجهادى، إن الجهاديين سيكتفون بالنضال السلمى فى حال تزوير الانتخابات لصالح شفيق أو حال تدخل أجهزة الدولة للتأثير على نتائج الانتخابات بشكل يخالف إرادة الجماهير، مشددًا على أن الجهاديين طلقوا العنف بالثلاثة ولن يعودوا إليه من قريب أو بعيد سواء ضد شفيق أو غيره. وتابع: حتى فى حال تزوير الانتخابات لصالح شفيق فسنعترض على ذلك بشكل سلمى عبر النزول للميادين والمؤتمرات والندوات والوقفات الاحتجاجية، ولن نلجأ للعنف أبدًا، لاسيما أن حملنا السلاح فى السابق كان مرتبطًا بانسداد أى أفق للتغيير وهو مايخالف ما تعيشه مصر حاليًا من أجواء حرية سياسية ودعوية. وأوضح أن مواجهة أى محاولات للتزوير لن تقتصر فقط على الجهاديين، بل إن جميع أبناء الشعب المصرى سيتصدون لأى محاولات للعبث بإرادة الشعب أو فرض شخصية بعينها دون رضا الشعب. إلى ذلك، أصدر حزب "السلامة والتنمية" بيانًا جدد خلاله دعمه للدكتور محمد مرسى مرشح جماعة الإخوان المسلمين فى انتخابات الإعادة، مناشدًا من سماهم بشرفاء مصر لتوحيد صفوفهم من أجل تحقيق أهداف الثورة والحفاظ على مكتسباتها والتصدى لأى محاولات لإعادة إنتاج النظام السابق. ولفت الحزب إلى أهمية دعم مشروع النهضة الذى تتبنه جماعة الإخوان المسلمين باعتباره من أهم الوسائل لإنقاذ مصر من حالة التردى التى كرسها النظام السابق ويحاول الفلول إعادتها مجددًا لصدارة المشهد. وأشار الحزب إلى أنه دعم بقوة الدكتور محمد مرسى منذ البداية وعقد مؤتمرات شعبية وشارك فى مسيرات ضخمة، لتأييده وهو ما سيواصله بشكل أكثر قوة خلال المرحلة القادمة.