انتخبت اللجنة المركزية لحزب "المنظمة الديمقراطية لشعب أوروميا" أبِي أحمد رئيسا جديدا للحزب تمهيدا لانتخابه رئيسا لوزراء إثيوبيا خلفا لرئيس الوزراء المستقيل هيلاميريام ديسيلين. ويتوقع أن يسمي الائتلاف الحاكم أبي أحمد (42 عاما) رئيسا للائتلاف، ليصبح بذلك أول رئيس وزراء من قومية أورومو في تاريخ إثيوبيا القديم والحديث، وأول مسلم يعتلي هرم السلطة التنفيذية في البلاد التي تعتبر فيها رئاسة الجمهورية منصبا شرفيا. وسبق أن شغل أبي أحمد منصب وزير العلوم والتكنولوجيا في الحكومة المركزية، كما انخرط مبكرا في صفوف "الحركة الديمقراطية لشعب أوروميا" التي قاتلت ضد نظام منغستو هيلاميريام الماركسي. ويأتي هذا التطور بينما تعيش البلاد في حالة طوارئ ووسط مخاوف من حصول "مواجهات جديدة بين المجموعات الإثنية" بعد استقالة ديسيلين، إثر ضغوط في إطار التحالف الحاكم، وأزمة سياسية حادة بدأت بحركة الاحتجاج أواخر 2015 في إقليم أوروميا (جنوب وغرب) حيث شعب الأورومو أكبر إثنية في البلاد، ثم امتدت خلال 2016 إلى جهات أخرى، منها مناطق أمهرا في الشمال.